المسجد النبوي هو
أكبر المساجد في العالم وثاني أقدس موقع في الإسلام بعد المسجد الحرام بمكة
المكرمة . فهو المسجد الذي بناه النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة بعد
هجرته سنة 1 للهجرة , وقد بناه بجانب بيته بعد بنائه لمسجد قباء . ومن المعروف أن
المسجد النبوي مر بعدة توسعات عبر التاريخ , بدأ من الخلفاء الراشدين مرورا
بالدولة الأموية ثم العباسية والعثمانية وصولا إلى الدولة السعودية والتي تمت بها
أكبر توسعة له في عام 1994 م . وفي هذا التقرير نستعرض مراحل التطور العمراني
للمسجد النبوي :
- تم بناء المسجد
النبوي في العهد النبوي سنة 1هـ بأمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم وكانت مساحة
المسجد 1050 متر مربع حيث كان له ثلاثة أبواب .
- التوسعة الأولى :
تمت هذه التوسعة سنة 7 هـ في العهد النبوي بعد غزوة خيبر بأمر النبي صلى الله عليه
وسلم وكانت مساحة المسجد بعد هذه التوسعة 2475 متر مربع بنسبة زيادة تعادل 136% حيث لم يتغير عدد
الأبواب .
- التوسعة الثانية : تمت هذه التوسعة سنة 17 هـ في عهد الخلفاء الراشدون بأمر عمر بن الخطاب وكانت مساحة المسجد 3575 متر مربع بنسبة زيادة تعادل 44.4% حيث أصبح للمسجد ستة أبواب . و تم بناء البطيحاء خارج المسجد
- التوسعة الثالثة :
تمت هذه التوسعة في سنة 29 هـ - 30 هـ في عهد الخلفاء الراشدون بأمر عثمان بن عفان
وكانت مساحة المسجد 4071 متر مربع بنسبة زيادة تعادل 13.9 % حيث لم يتغير عدد
الأبواب عن التوسعة السابقة . وبها انتهت التوسعة الجنوبية للمسجد
- التوسعة الرابعة :
تمت هذه التوسعة في سنة 88هـ - 91 هـ في عهد الدولة الأموية بأمر الوليد بن عبد
الملك وكانت مساحة المسجد 6440 متر مربع بنسبة 58.2% حيث أصبح للمسجد عشرون
باب و أربع مآذن وتم إدخال الحجرات
النبوية في المسجد واستحدثت المآذن لأول مرة كما استحدث المحراب المجوف لأول
مرة .
- التوسعة الخامسة :
تمت هذه التوسعة في سنة 161 هـ - 165 هـ في عهد الدولة العباسية بأمر أبو عبد الله
محمد المهدي و كانت مساحة المسجد 8.890 متر مربع بنسبة 38%حيث أصبح للمسجد أربع
وعشرون باب و ثلاثة مآذن
- ترميمات وإصلاحات :
سنة 654 هـ في نهاية الدولة العباسية
وبداية الدولة المملوكية , بدأها المستعصم بالله و أكملها الظاهر بيبرس وكانت
مساحة المسجد 8.890 متر مربع حيث لم يتغير عدد الأبواب ولا عدد المآذن بل كان
الترميم لإصلاح ما تسبب فيه الحريق الأول للمسجد النبوي .
- ترميمات وإصلاحات :
سنة 881 هـ في عهد الدولة المملوكية بأمر قيتباي
وكانت مساحة المسجد 8.890 متر مربع حيث لم يتغير عدد الأبواب ولا عدد
المآذن بل كان الترميم لإكمال إصلاح ما تسبب فيه الحريق الأول للمسجد النبوي .
- التوسعة السادسة :
تمت هذه التوسعة سنة 886 هـ - 888 هـ في عهد الدولة المملوكية بأمر قيتباي وكانت مساحة
المسجد 9.010 متر مربع بنسبة 1.3% حيث أصبح للمسجد أربعة أبواب و أربع مآذن وذلك
بعد الحريق الثاني للمسجد النبوي .
- ترميمات وإصلاحات:
سنة 947 هـ في عهد الدولة العثمانية بأمر سليمان القانوني حيث كانت مساحة المسجد
9010 وظل عدد الأبواب والمآذن كما كانت في التوسعة السادسة وذلك لإصلاح وترميم ما
تلف بعد الحريق الثاني للمسجد النبوي .
- التوسعة السابعة
(المجيدية) : تمت هذه التوسعة سنة 1265 هـ - 1277هـ في عهد الدولة العثمانية بأمر
عبد المجيد الأول وكانت مساحة المسجد 10.303 متر مربع بنسبة زيادة تعادل 14.4 %
حيث أصبح للمسجد خمسة أبواب وخمس مآذن وذلك للعمارة الرئيسية في عهد العثمانيين .
- التوسعة الثامنة :
تمت هذه التوسعة سنة 1372 هـ - 1375هـ في عهد الدولة السعودية بأمر عبد العزيز آل
سعود وكانت مساحة المسجد 16.327 متر مربع بنسبة زيادة تعادل 58.5 % حيث أصبح
للمسجد عشرة أبواب وأربع مآذن وبلغت تكلفة هذه التوسعة خمسين مليون ريال .
- التوسعة التاسعة :
تمت هذه التوسعة سنة 1406 هـ - 1414 هـ في عهد الدولة السعودية بأمر فهد بن عبد
العزيز آل سعود و كانت مساحة المسجد 98.327 متر مربع و235.000 ساحات بنسبة زيادة تعادل 502% حيث
أصبح للمسجد واحد واربعون باب وعشرة مآذن , وتم تصنيف هذه التوسعة على أنها أكبر
توسعة للمسجد النبوي .
مراحل التوسعة موضحة في الرسم التالي :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق