الطب
والعلاج
الكيميائي
تعريف العلاج الكيميائي
يمكن
تعريف العلاج الكيميائي على أنه عبارة عن مواد كيميائية مضادة للأورام التي يصاب بها جسم الكائن الحي
(السرطان)، كما يطلق عليها أيضا أدوية سموم الخلايا حيث تقوم هذه الأدوية بتدمير
الخلايا السرطانية الموجودة بالجسم وإيقاف نموها. تنمو الخلايا السرطانية وتتكاثر بسرعة
في الجسم لذلك يعمل العلاج الكيميائي على عرقلة نمو تلك الخلايا القضاء عليها. وقد
تم استخدام تلك العقاقير بأنواعها المختلفة التي تخطت حاجز الثلاثين نوعا في علاج أمراض
السرطان خلال الأربعين سنة الماضية.
وإذا
نظرنا إلى تأثير العلاج الكيميائي نجده على عكس العلاج الاشعاعي الذي يقتصر مفعوله
على أجزاء محددة من الجسم بينما يعمل العلاج الكيميائي على تدمير الخلايا
السرطانية في كافة أنحاء الجسم. ويتلقى أكثر من نصف مرضى السرطان العلاج الكيميائي
لكي يتمكنون من تخطي المرض والقضاء عليه نهائيا، ويتم تحديد خطة العلاج الكيميائي
من قبل الطبيب والتي تختلف من مريض إلى آخر على حسب حالة المريض الصحية والمرحلة
العمرية، نوع الورم السرطاني، مكان الإصابة بالسرطان.
طرق
إعطاء العلاج الكيميائي
يوجد
العديد من الطرق المختلفة لإعطاء العلاج الكيميائي، يتم تحديد كل طريقة على حسب
الحالة التي يتم علاجها وهي كما يلي:
-
حقن في
الوريد: تتناول أغلب الحالات المصابة بالمرض العلاج الكيميائي
عن طريق الحقن في الوريد، والذي يتم عن طريق وضع أنبوب صغير من خلال الجلد ويكون
هذا الأنبوب متصل بكيس يحتوي على مكونات العلاج الكيميائي فينتقل العلاج من الكيس
إلى الدم عن طريق الوريد ومنه إلى جميع أجزاء الجسم.
-
عن
طريق الفم: يتم تناول العلاج عن طريق الفم في صورة أقراص أو
كبسولات أو شراب سائل.
-
الحقن
العضلية أو عن طريق الحقن في الجلد وكذلك الحقن في سائل النخاع الشوكي.
استخدام
العلاج الكيميائي
يتم
استخدام العلاج الكيميائي لعدة أغراض على حسب حالة المريض الصحية والمرحلة
العمرية، نوع الورم السرطاني، ويمكن ادراجها كما يلي:
-
الشفاء
من السرطان: يتم استخدام العلاج الكيميائي من أجل القضاء نهائيا
على الخلايا السرطانية، والتخلص من المرض وإيقاف نموه تماما.
-
التحكم
في السرطان: من الممكن استخدام العلاج الكيميائي من أجل الحد
من انتشار الخلايا السرطانية، وكذلك القضاء على الخلايا التي تتشعب من الورم
الأصلي.
-
علاج
تلطيفي للتخلص من أعراض السرطان: يستخدم العلاج
الكيميائي للتخلص من الآلام المصاحبة لمرض السرطان.
ومن
الممكن استخدام العلاج الكيميائي منفردا لعلاج السرطان أو يمكن استخدامه بالاضافة
إلى طرق علاجية أخرى مثل العلاج الاشعاعي والجراحة والعلاج البيولوجي كعلاج مساعد
أو مكمل لفعالية أنواع العلاج الأخرى.
الأعراض
الجانبية للعلاج الكيميائي
مما
يثير مخاوف الناس عند تناول العلاج الكيميائي ما يتردد حول الأعراض الجانبية
المتعددة له، ولكن مع التطور التكنولوجي الذي يشهده ذلك العصر أصبح من السهل
التحكم في الكثير من تلك الأعراض، وكان من الواجب على المريض التعرف على الأعراض
الجانبية المحتمل ظهورها أثناء تناول العلاج الكيميائي ومعرفة كيفية التعامل معها
في حال ظهورها.
ويرجع
سبب حدوث تلك الأعراض إلى أن العلاج الكيميائي لا يستطيع التمييز بين الخلايا
السرطانية سريعة النمو وخلايا الجسم الأخرى سريعة النمو وبالتالي يؤدي إلى تدمير
الخلايا الأخرى السليمة في الجسم، مثل النخاع العظمي. وعادة ما تكون الأعراض
الجانبية لتناول العلاج الكيميائي مؤقتة حيث تقوم بالاختفاء تدريجيا بعد الاتنهاء
من تناول العلاج. وفيما يلي بعض الأعراض الشائعة لتناول العلاج الكيميائي:
-
الأنيميا
أو نقص عدد كرات الدم الحمراء: أثناء تناول العلاج الكيميائي لا يستطيع التفريق
بين الخلايا السرطانية الموجودة في الجسم وخلايا النخاع العظمي المسؤول عن انتاج
خلايا الدم المختلفة الأمر الذي يؤدي إلى نقص عدد كرات الدم الحمراء والإصابة
بالأنيميا.
-
نقص
المناعة الناتج عن نقص عدد كرات الدم البيضاء.
-
تساقط
الشعر.
-
مشاكل
في الجهاز الهضمي مثل الغثيان والقيء والإمساك والإسهال.
-
مشاكل
في الفم والحلق مع فقدان في الشهية.
-
حدوث
تغيرات في الجهاز العصبي مع ظهور آلام في الجلد والأظافر.
-
ظهور
تغيرات وأعراض غريبة في كافة أجهزة الجسم الأخرى.
كيفية
تخطي فترة تناول العلاج الكيميائي
قد
تمتد فترة تناول العلاج الكيميائي لأسابيع أو شهور على حسب درجة الإصابة بالمرض
لذلك لا بد من الاستعداد نفسيا وبدنيا من قبل المريض حتى يستطيع التغلب على تلك
الفترة وهناك بعض النصائح التي قد تساعد المريض على تخطي فترة العلاج الكيميائي
ومنها ما يلي:
ü
تبني
وجهة نظر إيجابية
إن من
أكثر الأشياء المطلوبة في تلك الفترة هو تبني وجهة نظر إيجابية بالإضافة إلى تقبل
الوضع الراهن، وكذلك النظر إلى الوضع الحالي نظرة ايجابية وأن يكون الأمل في
الشفاء موجود دائما.
ü
تنظيم
الوقت
لا بد
من ممارسة نمط الحياة الطبيعي من قبل المريض بالرغم من بعض الأعراض الجانبية الغير
مريحة التي تظهر أثناء تناول العلاج الكيميائي، وذلك عن طريق تقسيم الوقت بين
الأصدقاء والعائلة بالاضافة إلى قراءة الكتب وممارسة الرياضة لأن ذلك يساهم في
تحسين المزاج والشعور العام لدى المريض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق