إنترنت الأشياء IOT- Internet of Things
كثيراً ما نسمع مؤخراً بمصطلح IOT- Internet of Things أو
ما يسمى باللغة العربية "إنترنت الأشياء" ويستغرب الكثير منا هذا المصطلح ويجهل
ما هو معناه الحقيقي ولذلك سنحاول في هذا المقال أن نبسط لكم الفكرة لفهمه.
بداية يمكن القول بأن مصطلح انترنت الأشياء بدأ
ربطه بكل ما يتعلق بالإنترنت ولكنه تطور ليشمل الأشياء التي تتخاطب مع بعضها البعض
وبالتالي وبدمج الفكرتين السابقتين يمكننا القول بأن "إنترنت الأشياء" مصطلح
يعني الأجهزة التي تتخاطب مع بعضها البعض بدءاً من الحساسات الصغيرة إلى الأجهزة
الخليوية والسلكية منها وبدمج هذه الأجهزة مع أنظمة التحكم يمكننا جمع المعلومات
وتحليلها ومن ثم اتخاذ قرار بشأنها لمساعدة شخص ما يريد أن يقوم بعمل محدد
وبالتالي كل ما يتعلق بالمعلومات والتشبيك بين الأجهزة المختلفة للحصول عليها , هذا
ما يسمى "إنترنت الأشياء" .
ولكن لماذا
مصطلح "انترنت"؟! لأن هذه التقنية تسمح للأجهزة المتصلة بينها
مشاركة المعلومات عبر اتصال انترنت خاص بينها باعتبار الإنترنت بمثابة الوسيط الذي
يمكن جميع الأجهزة على اختلاف نوعها وأنظمتها من الاتصال فيما بينها وهكذا يصبح التعريف النهائي المتكامل لإنترنت الأشياء هو:
"مجموعة من الأجهزة المتصلة
فيما بينها عبر الانترنت لجمع المعلومات بهدف اتخاذ القرار المناسب".
أين توظف انترنت
الأشياء وما المقصود بالقرار المناسب؟
من أهم نقاط القوة التي تتمتع بها
تقنية إنترنت الأشياء أنها يمكن أن تشمل كل شيء حرفياً فتخيلوا مثلاً
أن البراد والغسالة والتلفاز وحتى المكواة وأي أجهزة أو شيء اخر يمكنه الاتصال
بالإنترنت لمشاركة البيانات أي يمكننا جمع المعلومات منه ولكن ما الهدف من ذلك؟
تخيل مثلاً أنك خرجت من المنزل
وقمت بنسيان المكيف يعمل وبأن المكيف قام بإرسال معلومة لك على جهازك المحمول انه
يعمل حالياً وبالتالي وأنت خارج المنزل يتوجب عليك إطفائه وبضغطة واحدة يمكن أن
تخبره أن يقوم بإيقاف التشغيل وأينما كنت، لقد اتخذت القرار المناسب بناء على المعلومة
التي أرسلها لك المكيف وذلك كله عبر الانترنت.
تخيل كمثال ثاني فرشاة أسنان ذكية
تقوم بجمع المعلومات عن عملية تنظيف الأسنان التي قمت بها مؤخراً لتخبرك إن كنت
تقوم بتنظيف أسنانك جيداً أم لا وهل طريقتك فعالة وهل صحة أسنانك تتحسن وترسل لك
كل هذه البيانات عبر الانترنت إلى جهازك المحمول، أمر رائع أليس كذلك؟! إنه صديقي
العزيز ليس خيالاً وإنما هي أجهزة موجودة حالياً في السوق وتستطيع شراءها.
تخيل أن بيتك يتعرض للسرقة وأنت
خارج المنزل وأن الكاميرا الموجودة في منزلك تستطيع أن تخبرك مباشرة برسالة على
جهازك المحمول عبر الانترنت أن هناك شخص ما داخل منزلك لتقوم بالاتصال بالشرطة
مباشرة لكي تلقي القبض عليه.
كل السيناريوهات السابقة حقيقية
والكثير قادم مع تقنية "إنترنت الأشياء" وإليك بعض الإحصائيات المتعلقة بها
حسب بعض الدراسات الحديثة عن "إنترنت الأشياء":
بحلول عام 2020 وحسب
الدراسات سيكون حجم سوق العمل في "إنترنت الأشياء" أكبر من حجم سوق الأجهزة الخليوية
وأجهزة الحواسيب مجتمعة معاً بضعفين تخيل! إنه ليس رقم مبالغ فيه أبداً.
ومن المتوقع أن يصل عدد الأجهزة
التي تعمل بتقنية انترنت الأشياء إلى 35 مليار جهاز عبر العالم، رقم مرعب حقيقة.
من سيتحكم بقطاع
إنترنت الأشياء؟
يختلف قطاع إنترنت الأشياء عن قطاع
الأجهزة الخليوية مثلاً فهو ليس منتجاً وإنما مفهوم جديد سيغير من نمط حياتنا
اليومية وستحاول الكثير من الشركات العالمية المضي قدماً في استغلال هذا المفهوم
وتطويره وتوظيفه في تقنياتها المقبلة ومن أهم هذه الشركات: غوغل، مايكروسوفت، إنتل
وسيكسو.
ختاماً:
ننصحك عزيزي القارئ بأن تحاول تعلم
ما استطعت حول هذه التقنية لكي تكون مواكباً مستمراً لسوق العمل نظراً لكونها
ستفتح أمامك فرص عمل مستقبلاً قيمة وذات مردود مادي ضخم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق