كيف تستعد للإختبارات النهائية
وتحصل على أعلى الدرجات؟
إن تقييم المستوى الدراسي للطالب طوال العام يكون من خلال عدة أمور
تعمل على تقييم ما بذله من جهد على مدار العام؛ وهذه الأمور تشمل نتائج الاختبارات
التي يؤديها باستمرار، والالتزام بالحضور والمشاركة، والقيام بالأبحاث المطلوبة، ولكن
في النهاية يبقى نصيب الأسد للاختبارات النهائية التي يؤديها الطالب حيث يتعدى
نصيبها من التقييم تسعين بالمائة من التقييم النهائي للطالب، الأمر الذي يضع العبء
على الطالب كي يبذل قصارى جهده؛ من أجل اجتياز تلك الاختبارات والنجاح بها، ولا
يكتفي الطالب بالنجاح فقط، ولكن أصبح طموح كل طالب الحصول على أعلى الدرجات. لذلك
تكثر التساؤلات حول كيفية اجتياز تلك الاختبارات وكيفية الاستعداد لها، وفي هذا
المقال سوف نقوم بتوضيح ذلك حتى يستطيع كل طالب الاستعداد جيدا لتلك الاختبارات.
طرق المذاكرة والحفظ
إن استيعاب مبادئ التعلم هو الأساس الذي يقوم عليه اختيار أفضل الطرق
للمذاكرة؛ حيث أن تعلم طرق واستراتيجيات المذاكرة والحفظ هو أمر بالغ الأهمية
لتقديمها التي تسهل من عملية الدراسة، وتجعلها أكثر فعالية، وقد قدم العديد من الباحثين
الكثير من الدراسات والأساليب التي تسهل على الطلبة اختيار الطريقة الأفضل لعملية
المذاكرة؛ حيث أنه في بعض الأحيان لا يعود الفشل الدراسي للطالب إلى تدني مستوى
الذكاء، إنما يكون نتيجة لافتقارهم مهارات المذاكرة والحفظ الصحيحة، وفيما يلي بعض
النقاط التي توضح طريقة مذاكرة مواد الحفظ وكذلك مواد الرياضيات التي تحتاج إلى
الفهم.
مواد الحفظ
تعد مهارة الحفظ من المهارات الأساسية التي يجب على الطالب إتقانها استعدادا
للاختبارات، وهناك بعض المباديء التي تساعد على الحفظ الجيد والاحتفاظ المعلومة
لفترة طويلة، منها:
· الحفظ الموزع: لقد أثبتت الدراسات التي
قام بها العلماء أن توزيع وتقسيم حفظ المادة التعليمية على فترات يزيد من قدرة
الطالب على الاحتفاظ بالمعلومات وكذلك سهولة استرجاعها.
· التسميع الذاتي: يعمل التسميع الذاتي مرارا وتكرارا على إرسال المعلومات في الدماغ من
الذاكرة قصيرة المدى إلى الذاكرة طويلة المدى بسهولة.
· الفهم والتنظيم: يعتبر تنظيم المادة
الدراسية من أهم الخطوات اللازمة لعملية الحفظ، حيث يتم هذا التنظيم على شكل وحدات،
والتي تجعل عملية الحفظ لدى الطالب أكثر سهولة وفعالية في وقت قصير.
· النشاط الإيجابي: لقد أكدت الدراسات أن
المعلومات التي يحصل عليها الطالب نتيجة لجهده الشخصي وبحثه المتواصل لا تكون عرضة
للنسيان مثل تلك التي يتلقاها بشكل جاهز عن معلمه أثناء العملية التعليمية، ومن
هنا كان من الواجب على الطالب القيام بالبحث عن المعلومات ذاتيا.
مواد الفهم والرياضيات
فيما يلي مجموعة من النصائح التي تساعد على مذاكرة مواد الفهم والرياضيات
من أجل الاستعداد الجيد للاختبارات:
· في البداية يتم تحديد
عنوان المادة المراد دراستها.
· الفهم العلمي لعنوان
الدرس ومحاولة ربط مصطلحاته بالحياة العملية، بالإضافة إلى محاولة تلخيص الفائدة
من الدرس عمليا.
· قراءة الدرس بشكل
سريع؛ من أجل فهم مصطلحاته واستيعابها.
· كتابة القانون العام
للدرس وكذلك القوانين الفرعية الموجود في الدرس بالإضافة إلى طرق الحل بشكل عام
المذكورة في الكتاب مع محاولة فهم تلك القوانين وكيفية استخدامها في الحل.
· بعد ذلك يأتي دور
تطبيق طرق الحل على المسائل، حيث يمكنك في البداية الاستعانة بالكتاب في حل
المسألة الأولى مع مشاهدة طريقة حلها، ثم بعد ذلك يمكنك تكرار نفس المسألة دون
الاستعانة بالحل وبعد ذلك التأكد من صحة الإجابات.
· بعد ذلك تقوم بحل
مسألة في ورقة خارجية دون الاستعانة بالكتاب والقوانين وتقوم بعدها بمقارنة
النواتج فقط، وتقوم بعمل ذلك مع جميع المسائل الواردة في الكتاب.
· يجب أخذ فترة من
الراحة بين كل درس والذي يليه تقوم فيها ببعض الأنشطة التي لا تستهلك جهدا كبيرا،
حتى لا ترهق عقلك وتستطيع مواصلة المذاكرة مرة أخرى.
طريقة عمل جدول للمذاكرة
· وضع الجدول الزمني: إن تنظيم الوقت من
أهم الخطوات التي تساعد على إعداد جدول ناجح للمذاكرة، وذلك يتم عن طريق وضع مخطط
يتكون من الوقت والمواد المراد مذاكرتها حيث تساعد تلك الطريقة على تقسيم الأوقات
جيدا وتحديد الوقت المناسب للدراسة.
·
وضع الأمور الإلزامية: يجب أولا قبل كل شيء تسجيل الأمور الملزم بها والتي لها وقت ثابت
ومعلوم على الجدول الزمني مثل دوام المدرسة أو الجامعة، حتى تستطيع معرفة الوقت
المتبقي لديك من اليوم.
· تخصيص أوقات الراحة: إن وقت الراحة هو أمر
أساسي بعد أي عمل تقوم به، لذلك يجب أخذ قسط من الراحة في الوقت الذي تراه مناسبا
واستغلال ذلك الوقة في تناول الطعام أو النوم أو ما إلى ذلك من أمور، وذلك من أجل
التخلص من الإرهاق حتى تستطيع المواصلة.
·
وضع الأعمال والنشاطات المهمة: بعد الانتهاء من وقت
الراحة عليك البدء بالأعمال التي تكون في مقدمة أولوياتك مثل المواد التي تحتاج
إلى تركيز، حيث أن الوقت الذي يلي وقت الراحة هو أكثر الأوقات تركيزا بالنسبة لك.
·
وضع فترات الراحة بين الأعمال
والنشاطات: يجب وضع فترات الراحة بين الأعمال حتى تستطيع مواصلة اليوم دون الملل والضجر،
لأن المذاكرة تستهلك كما كبيرا من تركيزك وطاقتك.
·
تحديد يوم كامل للعب: يعد اللعب والترفيه
أحد الأشياء المهمة التي لها تأثير خاص على البدن والروح، وكذلك بالنسبة للطالب
فلا بد من تخصيص يوما للعب والترفيه لكي يزيح عن كاهله عبء المذاكرة والأرق ويتمكن
من مواصلة المذاكرة في الأسبوع التالي بحيوية ونشاط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق