جغرافية العمران
هي فرع من فروع
الجغرافيا البشرية التي تهتم بدراسة أشكال وأنواع الأماكن التي يسكنها البشر فوق
سطح الكرة الأرضية. وهي تقييم للسكن ونسبة التجمعات البشرية ومدى كثافتها وتدرس
أيضا مدى التحضر في المدن.
أقسام السكن البشري:
1- دائم:
يستقر
الإنسان فيه فترة طويلة جداً ويتميز بوجود ضروريات الحياة.
2- غير دائم:
يقيم
في الإنسان فترة قصيرة جداً ويقوم أصحابه بالتنقل المستمر مثل البدو.
أنواع العمران البشري:
-
العمران
الريفي:
تعني دراسة المسكن الريفي
من جميع جوانبه دون ذكر الحالة الاقتصادية إلا إذا كان لها أثر واضح على المساكن
الريفية.
ويتم دراسة المسكن الريفي
من حيث:
·
الشكل.
·
مادة
البناء.
·
خطة
التصميم.
·
الطراز
المعماري.
-
أنماط
المحلات العمرانية الريفية:
§
نمط العمران
المجمع أو المتكتل.
تعود نشأته إلى ما قبل التاريخ حيث بدأت جماعات بدائية إلى
تكوين هذا النمط والهدف منه هو الحماية من الأخطار ومن أجل تقسيم مهام العمل ليتم
بأسرع وقت ومن أجل إنتاج غذاء كافي. ومن العوامل المعضدة له:
v
الحاجة
للحماية
v
صلة الدم
v
نمط الزراعة
v
العوامل
الدينية.
v
العوامل
الدينية.
§
نمط العمران
المبعثر أو المشتت.
تعود نشأته إلى استتباب الأمن وقلة الفوضى ووفرة المياه ودخول
الآلة في الزراعة وتوزيع الملكيات.
-
دراسات في
جغرافية العمران الريفي:
كان عمران الريف الفرنسي من الموضوعات التي اهتمام لها عالم الاجتماع ديما
نجون وقد كتب عددا من الكتب فيها بين سنتي 1920 - 1939م، واتخذ الرسم الداخلي
للمسكن الريفي، ووظيفة العاملين فيها أساسيين للتمييز بين منطقة والمنطقة الأخرى،
كذلك قام بإجراء استفتاء بشأن الموطن الريفي والمباني الزراعية وأساليب الزراعة،
وتوالت بعد ذلك دراسات مستفيضة عن العمران الريفي خاصة في غرب أوروبا وذلك كمقدمة
لفهم مشكلات البيئة الريفية ووضع أسس التخطيط الإقليمي لها.
وتتناول جغرافية السكن الريفي بعض الموضوعات المرتبطة بالقرى من حيث
ثباتها أو تغيرها والمؤثرات الجغرافية في توزيع القرى وأشكال هذا التوزيع ثم
تتناول بالتفصيل دراسة المسكن الريفي صفاته وخصائصه وارتباطه بظروف موضع القرية،
وكذلك دراسة سكان الريف أنفسهم ومشكلاتهم وتوزيعهم وعلاقاتهم بالمراكز الحضرية
الأخرى.
1- العمران الحضري:
المدن
نشأة قديماً حين استوطن الإنسان مناطق السهول في الشرق الأوسط،
وأصبح العمران الحضري من أبرز سمات القرن
العشرين وأضحت مشكلات النمو المدني من أكثر المشاكل إلحاحا في معظم دول العالم وما
يرتبط بها من مشاكل الإسكان والخدمات الأخرى. وقد نشأت المراكز الحضرية في بادئ
الأمر في أماكن قليلة في الشرق الأوسط خلال العصر الحجري القديم الأعلى، فقد وجدت
مدن في أراضي ما بين النهرين ومصر ترجع إلى منتصف الألف الرابعة قبل الميلاد
وانتشرت بعد لك إلى وادي السند وإلى الصين، أما أولى المدن التي أنشئت في العالم
الجديد فهي مدينة المكسيك الحالية التي أنشأها السكان الأصليون من الهنود الحمر
منذ ألفي سنة تقريبا.
ومنذ نهاية العصور الوسطى كانت المراكز
العمرانية الحضرية قاصرة على أوروبا وشمال أفريقيا وجنوب آسيا وأمريكا الوسطى،
ولكن نسبة سكان المدن ظلت ضئيلة بينما استحوذ الريف على معظم السكان.
ولكن عملية التحضر بدأت في التزامن في أعقاب
الثورة الزراعية ثم تبعتها الثورة الصناعية، وبدأت العملية أولا في إنجلترا في نهاية
القرن الثامن عشر وما إن جاءت سنة 1900م، حتى كانت نسبة السكان الذين يعيشون في
المدن 4/5 مجموع السكان، ومنذ ذلك التاريخ ظلت هذه النسبة ثابتة تقريبا في الدول
المتقدمة. وشهدت كثير من الدول الصناعية تطورا مماثلا، فكانت نسبة سكان المدن مثلا
في الولايات المتحدة الأمريكية أقل من 10% في سنة 1800م، ارتفعت إلى 70% من جملة
السكان سنة 1960م.
وانتشرت ظاهرة التحضر العمراني في العصر الحديث
في العالم أجمع مما زاد نسبتها.
وعلى العموم فإن نسبة سكان المدن في العالم في
الوقت الحاضر تتراوح بين 25 - 30% من جملة سكانه في الوقت الذي كانت فيه هذه
النسبة منذ قرن مضى قرابة 3% فقط ومعنى ذلك أن هذه النسبة قد تضاعفت حوالي عشر
مرات خلال مائة عام.
وترتبط عملية النمو الحضري في العمران البشري
بتزايد أعداد البشر أنفسهم -ذلك التزايد الذي نجم عن الزيادة الطبيعية للسكان-
وكذلك الهجرة التي شهدتها قارات العالم الجديد وما أعقبها من استغلال لهذه القارات
وتحول السكان إلى الاعتماد على الحرف المعاشية.
وتهتم جغرافية العمران الحضري بدراسة ما يلي:
أ- نشأة المدينة وتطورها.
ب- بيئة المدينة من حيث موقعها وموضعها.
ج- سكان المدينة.
د- التركيب الوظيفي للمدينة.
هـ- إقليم المدينة: أي علاقتها ببيئتها المجاورة.
-
دراسات في
جغرافية العمران الحضري:
وضع جيفرسون الأمريكي كتاباً درس فيه نمو المدن في الولايات المتحدة وفي
بريطانيا، وتلاه بعد ذلك علماء ألمان كان أبرزهم كريستالر الذي اشتهر بدراساته عن
مواقع المدن وتباعدها ووضع القوانين التي تحكم ذلك.
وختاما نتمنى أن يكون الموضوع نال إعجابكم ونهلتم منه الفائدة المرجوة... بالتوفيق للجميع ...^_^
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق