أبرز الأجهزة التي تم استخدامها في القرنين
السابع والثامن عشر لدراسة الكهرباء الساكنة.
اكتشفت ظاهرة الكهرباء
الساكنة قبل الميلاد بنحو 600 سنة ، عندما أدرك اليونانيون قديما بعض الظواهر
الكهربية ، فقد لاحظ الفيلسوف طاليس ( 600 ق.م ) ، أنه عند حك قطعة من الكهرمان
بقطعة قماش فإنها تجذب ريش الطيور والخيوط الصوفية أو القطنية . وكان العالم
الإنجليزي وليم جلبرت ( 1544 م - 1603 م ) من أوائل العلماء الذين تقصوا الظواهر
الكهربائية ولاحظ أن هناك مواد أخرى تمتلك خاصية الجذب ، واشتق جلبرت تسميته لقوة
الجذب المجهولة هذه من لفظة إلكترون ( اسم الكهرمان باليونانية ) فأطلق عليها Electro.
سنستعرض معكم في هذا
المقال بعض من الأجهزة التي كانت تستخدم في القرنين السابع والثامن عشر على
التوالي.
- قارورة ليدن هي أول جهاز - شبه موصل - لحفظ الطاقة
داخل الدوائر الكهربائية. تم اختراعها في عام 1745م ، وتتكون القارورة من قارورة
زجاجية تحفظ الماء بداخلها ، ويخترق الماء مسمار عبر فتحة ضيقة في القارورة ، فإذا
وصل المسمار نحو شحنة كهربية ساكنة. ثم بعد ذلك فصل عنها تحفظ لفترة داخل القارورة
ومن هنا جاءت تسمية المكثف لإنه من الأجهزة الأولى كانت تحفظ الطاقة بهيئة سائلة،
ورغم اختفاء تلك الأجهزة إلا أن الاسم ظل كما هو.
- آلة ويمشورست هي آلة تستخدم لإنتاج جهد كهربائي
بين قطبين عن طريق الحث، ولا تعتمد على الاحتكاك. قام ببنائها المخترع والمهندس
جيمس ويمشورست (1832م-1903م)،وقد اشتهرت هذه الآلة في وقته حتى أصبحت معروفة
شعبياً باسمه، حيث تم تطبيقها في عدة مجالات منها الطب، حيث تعمل على إثارة أنابيب
الأشعة السينية المستخدمة في التصوير الطبي، وفي تطبيق الصدمات الكهربائية،
وغيرها. وتتكون آلة ويمشورست من:
1. قرصين زجاجيين
2. أشرطة معدنية
3. كرات تفريغ
4. أمشاط معدنية
5. جرة ليدن
6. مقبض عجلة تدوير
وتتلخص آلية عمل الجهاز
ببدء الآلة مع شحنة صغيرة على إحدى الأشرطة المعدنية في القرص الخلفي، تأتي هذه
الشحنة عموماً من البيئة، إذاً لن تكون الأقراص متعادلة تماماً. إذا افترضنا أن
هذه الشحنة ستكون موجبة، وستكون على (القرص الخلفي) من هذه الآلة عندما يبدأ تدوير
العجلة (القرصين سيدوران في اتجاهين متعاكسين)، فإن هذه الشحنة الموجبة ستبدأ
بالتحرك نحو الفرشاة المزدوجة على القرص الآخر (القرص الأمامي)، وعندما تتقابل
معها ستتكون شحنة سالبة على طرف الفرشاة، وهذه الشحنة السالبة بدورها ستكوِّن شحنة
موجبة على الطرف الآخر من الفرشاة على نفس القرص. لاحظ الشكل رقم (2) وبينما
الأقراص مستمرة في الدوران، فإن الشحنة الموجبة التي بدأنا بها ستصل إلى المشط
المعدني وسيتم تخزينها في جرة ليدن. وفي الوقت نفسه، الشحنتان الموجبة والسالبة
التي تكونت على (القرص الأمامي) في البداية عندما التقت الشحنة الموجبة بالفرشاة،
ستصطف مع الفرشاة المزدوجة الموجودة في (القرص الخلفي) وتتكون شحنتان موجبة وسالبة
مجدداً. وسيستمر تكوين وتخزين شحنات جديدة في الأمشاط المعدنية (إحدى هذه الأمشاط
ستخزن شحنات سالبة بينما الأخرى ستخزن شحنات موجبة) حتى تتكون الشرارة على الأقطاب.
وختاما نتمنى أن يكون
الموضوع نال إعجابكم ونهلتم منه الفائدة المرجوة... بالتوفيق للجميع ...^_^
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق