فن القصة القصيرة
القصة
بوجه عام
يمكن القول بأن القصة هي عبارة عن كلام منسوج من خيال
الكاتب إلى أذن السامع أو عين القارئ، تعبر عن واقع
أو خيال عن طريق مجموعة من الأحداث المتسلسلة في زمن معين وفي مكان معين سواء كان
مكان واحد أو عدة أماكن، وتستخدم القصة لوصف الأفعال والأحداث بطريقة معينة تهدف
إلى جذب اهتمام القارئ وإثارة ذهنه وامتاع عقلة إما عن طريق النثر أو الشعر أو
كلاهما. تنقسم القصص إلى عدة أنواع يختلف كل نوع عن الآخر تبعا للأحداث والحجم
وطريقة السرد وغيرها.
أنواع
القصص
-
الرواية: حيث تعتبر أكبر أنواع القصص حجما وأكثرها
أحداثا، ومن الممكن أن تتم في أكثر من مكان.
-
الحكاية: يقوم الكاتب من خلالها بوصف وسرد أحداث ووقائع
خيالية أو حقيقية دون اتباع قواعد الفن.
-
القصة القصيرة: يعتبر فن القصة القصيرة أحدث أنواع القصص
ظهورا، ويتم من خلالها تصوير حدث واحد يحدث في نفس الزمان والمكان.
وفي هذا المقال سوف نتحدث باستفاضة عن القصة القصيرة
وتعريفها وعناصرها بالإضافة إلى خصائصها.
تعريف
القصة القصيرة
هي عبارة عن لون أدبي أقصر من الرواية، يتم استخدامها
للتعبير عن موقف معين أو حدث وحيد في مكان معين وخلال مدة زمنية قصيرة عن طريق سرد
الأحداث بطريقة منسجمة ودون أي تشتيت. وقد تفنن النقاد الغربيون في وضع تعريف
للقصة القصيرة، وقد توصل بعضهم في النهاية إلى تعريف القصة القصيرة على أنها أحد
أنواع النثر الأدبي الذي يمكن قراءته في جلسة واحدة، حيث يتراوح طولها بين 2000
كلمة و15000 كلمة بحيث تصبح القصة التي يصل عدد كلماتها إلى أقل من 2000 كلمة قصة
قصيرة جدا كما يطلق عليها النقاد.
وقد أجمع النقاد على إمكانية دوران أحداث القصة القصيرة
حول مشهد واحد فقط أو حالة نفسية، من أجل تناول أحد جوانب النفس البشرية مع
إمكانية عدم التزام الكاتب بتفاصيل البداية والنهاية أثناء كتابة القصة القصيرة.
شهدت القصة القصيرة تطورا كبيرا في الآونة الأخيرة على
يد باقة من أفضل رواد القصة القصيرة في الشرق والغرب. حيث نضجت القصة القصيرة
بدرجة كبيرة على يد زكريا تامر بسوريا، ويوسف ادريس بمصر، ومحمد بوزفور بالمغرب
العربي، كما يعد إدغار آلان بو من ألمع رواد القصة القصيرة الذين
عرفهم الغرب في العصر الحديث.
عناصر
القصة القصيرة
ü
الفكرة: هذا
العنصر يتمثل في الأهداف التي يرمي إليها الكاتب، حيث تنقسم تلك الأهداف إلى ثلاثة
أنواع: أساسية، ثانوية، شاملة.
ü
الأشخاص: تنقسم
الأشخاص بدورها إلى نوعين: الرئيسية والثانوية. الشخصيات الرئيسية تلعب دورا كبيرا
في بناء القصة مثل البطل، أما الشخصيات الثانوية تكون بمثابة عامل مساعد يتلخص
دورها في مساعدة البطل أثناء القصة.
ü
الأحداث: وهي
مجموعة الأفعال والوقائع التي يتم سردها خلال القصة.
ü
الزمان والمكان: تعد
أهم عناصر القصة حيث تؤثر على مجريات الأحداث والوقائع، وتمثل البيئة التي تحدث
فيها القصة من حيث الزمان والمكان.
ü
العقدة: وهي
المشكلة التي تتطلب حل من البطل في نهاية القصة.
ü
الحوار: هذا
العنصر يتضمن الحوار بين بطل القصة والشخصيات الثانوية.
ü
السرد: هي
الطريقة التي يتبعها الكاتب من أجل نقل أحداث القصة لغويا.
ü
البناء: يتمثل
في التطور والتغير الي يطرأ على أحداث القصة وشخصياتها.
خصائص
القصة القصيرة
تتميز
القصة القصيرة ببعض الخصائص عن ألوان الأدب الأخرى، ومن أهم تلك الخصائص:
o
الوحدة: تتمثل
وحدة القصة في الشخصية الأساسية والفكرة أو الحدث الواحد الذي تتضمنه القصة
القصيرة.
o
الدراما: تتمثل
الدراما في وجود عامل الحركة والحيوية أثناء سرد القصة القصيرة.
o
التكثيف: والذي
يعد من أهم خصائص القصة القصيرة ويكمن دوره في التوجه المباشر إلى هدف القصة من
قبل الكاتب.
وختاما نتمنى أن يكون الموضوع نال إعجابكم ونهلتم منه الفائدة المرجوة... بالتوفيق للجميع ...^_^
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق