النظام الشمسي والأجرام الموجودة فيه
النظام الشمسي
إن
النظام الشمسي يتمثل في الشمس والتي تمثل مركز هذا النظام بالإضافة إلى العديد من
الأجرام التي تدور حولها مثل الكواكب والمذنبات والنيازك بالإضافة إلى العديد من
الأقمار التي تعتبر بمثابة توابع لتلك الكواكب. تأخذ الشمس نصيب الأسد من كتلة
النظام الشمسي والتي تبلغ نسبتها حوالي 99,9% من كتلة النظام الكلية، وتجذب الشمس
الكواكب وباقي الأجرام إليها عن طريق جاذبيتها. تتمكن الكائنات الحية من العيش بسلام
على الكرة الأرضية بواسطة الضوء والحرارة التي تستمدها من الشمس. يدور حول الشمس
مجموعة من الكواكب والتي يبلغ عددها ثمانية تقريبا، وهم على الترتيب: عطارد،
الزهرة، الأرض، المريخ، المشترى، زحل، أورانوس، نبتون.
اكتشاف النظام الشمسي
كان
الاعتقاد الشائع قديما بأن الأرض ثابتة وأنها تمثل مركز هذا الكون. كان أرسطرخس
الساموسي أحد فلاسفة الاغريق أول من نادى بان الكون مركزه الشمس، ويعد نيكولاس
كوبرنيكوس أول من قام بتطوير نموذج رياضي لإثبات أن الشمس هي مركز النظام الشمسي. لقد
شهد القرن التاسع عشر تطورا كبيرا في المفاهيم الفيزيائية على يد جاليليو ونيوتن
وكيبلر والتي تدعم فكرة دوران الأرض وكذلك باقي الكواكب الأخرى حول الشمس.
بنية النظام الشمسي
إن
الشمس مركز النظام الشمسي والتي تتحكم في حركة باقي الأجرام بواسطة جاذبيتها
الناتجة عن كونها تحوز حوالي 99,9% من كتلة النظام الشمسي. تسيطر الكواكب الغازية
الأربعة (المشترى، زحل، أورانوس، نبتون) على حوالي 99% من باقي كتلة النظام
الشمسي. عادة ما يتجه علماء الفلك إلى تقسيم النظام الشمسي إلى جزئين رئيسيين:
الجزء الأول والذي يطلق عليه النظام الشمسي الداخلي والذي يتألف من الكواكب
الأربعة الأول والمعروفة بالكواكب الصخرية والمحاطة بحزام الكويكبات، أما الجزء
الثاني يطلق عليه النظام الشمسي الخارجي والذي يتألف من الكواكب الأربعة الأخرى
والمعروفة بالعمالقة الغازية بالإضافة إلى باقي الأجرام التي تقع خلف هذا الحزام،
بحيث تكون الشمس هي المركز والتي يدور حولها كل هذه الأجرام.
على حسب
قوانين كبلر المعنية بوصف حركة الكواكب حول الشمس، فإن دوران جميع أجرام النظام
الشمسي حول الشمس يكون على هيئة قطع ناقص والذي يتألف من بؤرتين تمثل الشمس
إحداهما. تختلف سرعة دوران الكواكب حول الشمس تبعا لموقعها في النظام الشمسي؛ تكون
سرعة الكواكب الأقرب إلى الشمس أكبر من سرعة الكواكب البعيدة عنها وذلك بسبب
التأثر بجاذبية الشمس.
الأجرام الموجودة في النظام الشمسي
في
محاولة منهم لتقسيم النظام الشمسي، اتفق الفلكيون على تقسيمه إلى ثلاثة أنواع
رئيسية وهي: الكواكب، الكواكب القزمة، الأجرام الصغيرة. لقد تم استثناء الأقمار
والتوابع بشكل عام من تلك التقسيمات؛ وذلك لعدم امتلاكها مدارات مستقلة خاصة بها.
§
الكواكب
لقد تم تعريف
الكوكب من قبل الاتحاد الفلكي على أنه جرم سماوي يتميز بالخصائص التالية:
ü
امتلاك المدار الخاص به حول الشمس.
ü
يتميز بشكله الكروي أو شبه الكروي والناتج عن امتلاكه
جاذبية قادرة على خلق توازن هيدروستاتيكي يكفي للحفاظ على هذا الشكل.
ü
امتلاكه ما يكفي من الجاذبية والتي تمكنه من تنظيف مداره
من الأجرام المجاورة.
§
الكواكب القزمة
لقد شهد عام 2006م
ظهور هذا التصنيف من قبل الاتحاد الفلكي؛ نظرا للظاهرة التي حدثت بخروج كوكب بلوتو
عن مداره والذي كان يعد الكوكب التاسع للنظام الشمسي، وقد تم تعريف الكواكب القزمة
على أنها أجرام سماوية تتميز بامتلاك مدار حول الشمس بالإضافة إلى الشكل الكروي
مثل الكواكب ولكنها تختلف عنها في عدم امتلاك ما يكفي من الجاذبية لتنظيف مدارها
من الأجرام المجاورة.
§ الأجرام الصغيرة
في عام 2006م تم
تصنيف باقي الأجرام من قبل الاتحاد الفلكي على أنها بشكل مجمل أجرام النظام الشمسي
الصغيرة. وتأتي الكويكبات والمذنبات والنيازك في مقدمة هذه الأجرام بالإضافة إلى
ما وراء نبتون، على أنه تم استثناء الأقمار والتوابع من تقسيمات الاتحاد الفلكي.
وختاما نتمنى أن يكون الموضوع نال إعجابكم ونهلتم منه الفائدة المرجوة... بالتوفيق للجميع ...^_^
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق