الفلزات واللافلزات
في
بداية كلامنا عن الفلزات واللافلزات لا بد أن نتطرق أولا إلى تعريف العنصر
الكيميائي، لما له من أهمية في بناء الطبيعة الموجودة من حولنا. ويتم إطلاق هذا
المصطلح على جميع العناصر التي تتألف من ذرات متشابهة في الخواص لنفس العنصر،
بينما تختلف من عنصر لآخر على حسب الطبيعة الكيميائية والخواص الفيزيائية للعنصر
نفسه. وأيضا لا بد أن نلقي الضوء على الجدول الدوري والذي يتم فيه تصنيف العناصر
إلى ثلاثة أقسام هي: الفلزات واللافلزات وأشباه الفلزات.
كل عنصر
من العناصر الكيميائية الموجودة في الطبيعة ينفرد بتركيبه الكيميائي الخاص به،
بالإضافة إلى مجموعة من الخصائص الفيزيائية والكيميائية التي تميزه عن غيره من
باقي العناصر الكيميائية. وعلى حسب هذه الخواص يتم تصنيف العنصر إلى الفئة التي
ينتمي إليها سواء كان هذا العنصر فلز أو لا فلز أو شبه فلز. وفي هذا المقال سوف
نتعرف أكثر على كل من الفلزات واللافلزات وخصائص كل منهما.
الفلزات
يمكن
تعريف الفلزات على أنها تلك العناصر الكيميائية التي تميل إلى فقد الالكترونات
أثناء حدوث التفاعل الكيميائي؛ من أجل تكوين أيونات موجبة الشحنة. تتصف هذه العناصر بوجود رابطة فلزية قوية بين الذرات
التي تكونها، وتم تصنيفها إلى العديد من الأنواع منها الفلزات النبيلة والسبائك
وغيرها. من الصعب العثور على العناصر الفلزية في الطبيعة بصورة منفردة، نظرا
لدخولها السريع في التفاعلات الكيميائية مع العناصر الأخرى الموجودة من حولها من
أجل الميل إلى الاستقرار، ومن نواتج هذه التفاعلات المشهورة والموجودة في حياتنا
اليومية صدأ الحديد. من أشهر العناصر الفلزية المعروفة: النحاس، الفضة، الذهب، الحديد،
الألمونيوم، الرصاص، وغيرها الكثير.
خصائص الفلزات
ü
تتميز الفلزات بلمعانها وبريقها الساطع.
ü
صلابتها، وقابليتها للسحب والطرق والتشكيل.
ü
درجة انصهارها عالية، بالإضافة إلى كونها جيدة التوصيل
للحرارة والكهرباء.
ü
عدم ثباتها الكيميائي غالبا، الأمر الذي يفسر تفاعلها مع
الأكسجين الموجود في الهواء مثل الحديد الذي يكون صدأ الحديد نتيجة لهذا التفاعل
في وجود بخار الماء.
ü تتمكن بعض الفلزات مثل
الذهب والألمونيوم من تكوين طبقة من الأكسيد على سطحها يصعب اختراقها من قبل
الأكسجين، الأمر الذي يجعلها تحافظ على لمعانها وصلابتها لفترات طويلة جدا.
اللافلزات
يمكن
تعريف اللافلزات على أنها تلك العناصر الكيميائية التي تميل إلى اكتساب
الالكترونات أثناء حدوث التفاعل الكيميائي؛ من أجل تكوين أيونات سالبة الشحنة. تتواجد
العناصر اللافلزية أعلى الجدول الدوري من جهة اليسار، بخلاف عنصر الهيدروجين الذي
يوجد بين عناصر الفلزات القلوية. تميل اللافلزات إلى تكوين نوعين من الروابط هما:
الروابط الأيونية مع الفلزات أو الروابط التساهمية مع اللافلزات الأخرى. ويتم
تصنيف اللافلزات من حيث قابليتها للتوصيل الكهربي إلى عازلة أو شبه موصلة للتيار
الكهربي. في الغالب تتواجد اللافلزات في جزيئات عديدة الذرات أو ثنائية الذرة، ومن
أمثلة اللافلزات: الفسفور، الكبريت، الأكسجين، الهيدروجين، الكلور، الفلور، النيتروجين،
اليود، وغيرها الكثير.
خصائص اللافلزات
ü
من أكثر ما يميز اللافلزات عن غيرها من العناصر،
سالبيتها الكهربية العالية.
ü
لا تمتلك اللافلزات أي بريق معدني بالمقارنة مع الفلزات،
بالإضافة على أن أغلب العناصر اللافلزية تكون في الصورة الغازية مثل الهيدروجين.
ü
درجة انصهارها منخفضة نسبيا، كما أنها غير قابلة للسحب
والطرق والتشكيل.
ü
بعضها عازل للتيار الكهربي وبعضها شبه موصل له.
ü
رديئة التوصيل للحرارة والكهرباء.
ü تميل أثناء التفاعل
الكيميائي إلى اكتساب الالكترونات من الفلزات المتفاعلة معها، من أجل اكتمال
الالكترونات في مستوى طاقتها الأخير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق