مشكلات المدن والمراكز الحضرية
مشكلات المدن والمراكز الحضرية |
التحضر
urbanization:
هو انتقال الأفراد من العيش في القرى أو الريف للعيش في
المدن، مما يزيد عدد السكان في المدن وذلك ينتج الكثير من المشاكل في المدن، والتحضر
يؤدي إلى تغيرات اجتماعية واقتصادية وبيئية، وهو يحاول توفير فرص لتحقيق الاستدامة
مع القدرة على استخدام الموارد بكفاءة أكبر.
تاريخ التحضر
في القرن الثامن عشر كانت المدن لديها توازن كبير وحالتها
راكدة اقتصاديا وذلك لاعتمادها على الزراعة والتجارة، إلى أن بدأت الثورة الصناعية
في أواخر القرن الثامن عشر مما أدى إلى زيادة أعداد المواليد في المدن الصناعية وكثرة
الهجرات إليها.
المنطقة الحضارية:
هي المدينة الكبرى ذات الخدمات الشاملة لما حولها من مدن
صغيرة وضواحي وقرى، وتسمى بالمدينة الأم أو عاصمة المنطقة الإدارية، وتقسم المدن
إلى عدة أقسام وهي:
1.
مدن صغيرة:
أقل من 50 ألف نسمة.
2.
مدن متوسطة: من
50 ألف إلى 100 ألف نسمة.
3.
مدن كبيرة: أكبر
من 100 ألف وأقل من مليون نسمة.
4.
مدن كبرى (مليونيه): مليون نسمه فأكثر.
مشاكل
المدن Urban problems:
تستقطب مشكلات المدن اهتمام كلا من المفكرين
والمخططين بوجه عام والمهتمين بالبحوث الحضرية بشكل خاص. ويكون هذا الاهتمام
بالمدن على عدة وجوه منها :
زيادة نسبة سكان
المدن بشكل كبير، إذ أن أكثر من نصف سكان اللذين يعيشون في المدن وترتفع هذه
النسبة في الدول المتقدمة إلى حوالي 71%. كما أن المدينة تصور خلاصة لكفاح الإنسان
في انتصاره وفشله، وتمثل كذلك تتابع الزمن والتاريخ الغني بالأحداث التي تعتبر في
الحقيقة موسوعة في مضمونه ومعناه، كما أن المدينة تعد الواجهة الحضارية للدولة
وعليه يجب أن تكون للمدينة شخصية مميزة، وطابع خاص بها، وروح ثابتة تساعدها على أن
تؤكد ذاتيتها كقوة دافعة عبر التاريخ. ومشاكل المدن وأزماتها كثيرة وهي:
1- الهجرة
من الريف إلى المدن Immigration.
الهجرة هي سبب من أسباب الزيادة في معدلات
السكان، وللهجرة أنواع وهي خارجية وداخلية، ولكن تأثير الهجرة الداخلية يكون
كبيراً جداً، ولا تزال أعداد المهاجرين في ازدياد، حيث يهاجر أكثر من 20 مليون فرد
للمدينة سنويا كمعدل عالمي للهجرة الداخلية.
2- التلوث.
أهم المشاكل
البيئية في المدينة هي تلوث الهواء الناجم عن وسائل النقل المختلفة، والتي تضاف
إلى مصادر تلوث الهواء الصناعية والتي تتسبب في مخاطر صحية مختلفة.
وهناك نوع
أخر من أنواع التلوث الذي تعاني منه مدن اليوم هو التلوث السمعي (الضوضاء Noise) الناجم عن حركة المرور وتزداد حدته كلما
زادت المركبات في شوارع المدينة فضلا عن الأصوات المنبعثة من المدارس والجامعات
والمعامل الصناعية وحركة المارة في الشوارع.
وهذه ليست
أنواع التلوث الوحيدة لكنها النوعان الذي لا تخلو منهما أي مدينة.
3- مشكلات
اجتماعية Social
problems.
تظهر في ضعف العلاقات الاجتماعية وقلة
كفاءة أدائه في العمل أو البيت وشيوع عادات وتقاليد غير محبذة واضطرار الإنسان ممن
تكون إرادته ضعيفة إلى ارتكاب الجريمة والعنف. وهذا كله بسبب الضغط السكاني الذي
يعتبر مسؤولا عن التأخر في نوعية المأوى البشري، حيث الترابط والتلازم بين الضغط
السكاني من جهة وسوء استخدام المصادر من جهة أخرى. فضلا عن ضعف إدارة التنمية في
تحقيق التوازن السكاني على مستوى الدولة.
4- مشكلات
خدمية.
يواجه قطاع الخدمات في المدن ضغطا كبيراً
متزايداً، بحيث أن بعض المشاريع الخدمية التي تقام تفشل بعد فترة قصيرة من إنشائها
عن سد حاجة السكان الفعلية رغم تشغيلها بطاقاتها القصوى، رغم أن أقامتها استندت
إلى بيانات ودراسات عديدة وذلك لأسباب وهي:
أ-
زيادة عدد سكان المدينة.
ب-
التوسع الأفقي للمدن.
ج-
زيادة الكثافة السكانية.
د-
التأخر في تشغيل وصيانة المشاريع الخدمية.
6- مشكلة النقل Transportation problem.
إن هدف الإنسان
من التنقل ليس الوصول لغاياته فقط بل يريد تحقيق متطلبات أخرى مثل اختصار الوقت
والتكلفة والأمان والراحة وغيرها من المميزات.
وبذلك فان هذه
المزايا تعد أهدافا تسعى المؤسسات وشركات النقل لتحقيقها. وعلى أساس ذلك فان مشكلة
النقل داخل المدينة هو عجز هذه المؤسسات عن تلبية الرغبات المطلوبة منه. ويقف وراء هذا
العجز أسباب كثيرة منها العناصر البشرية والتكنولوجية والتنظيمية.
وختاما نتمنى أن يكون الموضوع نال إعجابكم ونهلتم منه الفائدة المرجوة... بالتوفيق للجميع... ^_^
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق