الاحتباس الحراريGlobal warming
الاحتباس الحراري هو ظاهرة ارتفاع درجة حرارة
السطح المتوسطة في العالم مع زيادة نسبة كل من غاز ثاني أكسيد الكربون وغاز
الميثان في الهواء.
وهذه الغازات يطلق عليها اسم الغازات الدفيئة،
ولذلك لأن لها قدرة
كبيرة على امتصاص الأشعة تحت الحمراء التي تقوم الأرض بفقدانها، فهي تعمل على
تقليل ضياع الإشعاعات الأرضية، مما يساعد على تسخين جو الأرض.
وزيادة درجات الحرارة بسبب الاحتباس الحراري
يزداد يوماً بعد يوم، حيث في القرن العشرين كان متوسط درجة حرارة الهواء في الأرض
يساوي 0.74 درجة مئوية، وهو معدل كبير جداً ومقارنةً لما قبله.
أسباب الاحتباس الحراري
السبب
الأساسي في وقوع الاحتباس الحراري هو انبعاث الغازات الدفيئة إلى الهواء، فنمط
حياة البشر بصورة عامة يتسبب في رفع نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون عن مستواها
المعتاد بدرجة كبيرة جداً، وكذلك بزيادة غاز الميثان وبخار الماء وأكسيد
النيتروجين؛ حيث تصنف جميع هذه الغازات ضمن فئة تعرف بالغازات الدفيئة، والسبب في
تسميتها هذه هي قدرتها الكبيرة على امتصاص الحرارة، ويسمى الأثر الناتج عن الغازات
الدفيئة بالبيت الزجاجي. تحدث هذه الظاهرة عندما تصل أشعة تحمل ضوء وحرارة الشمس
إلى غلاف الأرض الجوي، فبعد أن تصل أشعة الشمس إلى الأرض تمتص التربة والصخور
والأشجار نسبة منها بصورة طبيعية، مما يؤدي إلى تسخين سطح الأرض، لكن نسبة كبيرة
منها تنعكسُ عائدة إلى الفضاء الخارجي، مما يؤدي إلى تبريد الأرض، والمشكلة التي
تحدثها الغازات الدفيئة هي أنها تمتص 90 في المائة من حرارة أشعة الشمس المنعكسة
عن سطح الأرض، وبالتالي يتم حفظ كل الطاقة الحرارية للشمس ضمن غلاف الأرض الجوي،
ويتسبب هذا بارتفاعٍ شديد في درجة الحرارة.
ظاهرة البيت الزجاجي
هي
ظاهرة تحدث بسبب الغازات الناتجة عن تلوث الهواء والتي تعرف باسم غازات الدفيئة،
تقوم هذه الغازات بإنشاء غلاف حول الأرض يسمح بدخول أشعة الشمس مما يؤدي إلى
ارتفاع درجة حرارة الأرض، ثم ويمنع خروجها إلى الفضاء. وسميت هذه الظاهرة بهذا
الاسم لأنها تشبه تأثير البيت الزجاجي المستخدم في الزراعة، ومن أهم هذه الغازات:
غازات الكلوروفلوروكربون، وأكسيد النيتروز، وبخار الماء، وثاني أكسيد الكربون.
أضرار الاحتباس الحراري
يحدث
الاحتباس الحراري أضراراً كبيرة، فإذا استمر معدل درجات الحرارة بالارتفاع، سيؤدي
إلى أضرار ومنها:
1-
التصحر: إن ارتفاع درجة الحرارة، يجعل المناطق تصبح أجف مما يقتل النباتات
وحينها تبدأ الرمال في الزحف إليها مما يجعلها قاحلة.
2-
ذوبان المناطق القطبية: مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر،
والذي يؤدي بدوره إلى فيضانات ساحلية، كفيلة بإغراق بعض المدن الساحلية، ويذكر أن
مستوى متوسط سطح البحر أرتفع 8 بوصات منذ عام 1880.
3-
زيادة خطر حرائق الغابات: بسبب زيادة الجفاف الحاد، الذي يجعل
الغابات عرضة أكثر للحرائق.
4-
انقراض أنواع النباتات والحيوانات: التي لن تستطيع العيش في درجات حرارة
عالية.
5-
تضاعف القوة الأعاصير: حيث تشير الدراسات إلى أن شدة الأعاصير
أخذه في النمو منذ بداية السبعينيات، ولا سيما في مناطق شمال الأطلسي، وذلك بسبب
الاحتباس الحراري.
6-
تحمض المياه: وذلك عن طريق إذابة ثلثي ثاني أكسيد الكربون، في مياه المحيطات
والبحار، الذي ينتج حمض الكربونيك، الذي يؤدي إلى موت الأحياء في البحار
والمحيطات.
7-
انتشار بعض الأوبئة والأمراض: بسبب سرعة التغيير المناخي، والتي قد
تكون أسرع من قدرة بعض الكائنات على التكيف.
الحلول المقترحة لتقليل من ظاهرة الاحتباس الحراري:
- الاعتماد
على الطاقة المتجددة بدلاً من الفحم والبترول والغاز.
-
العمل على تشجير وزيادة الغطاء النباتي.
-
الحد من الصناعات بكميات هائلة.
-
نشر الوعي للأفراد المجتمع بأهمية حماية الأرض من التلوث وتقليل من استخدام
الملوثات.
وختاما نتمنى أن يكون الموضوع نال إعجابكم ونهلتم منه الفائدة المرجوة... بالتوفيق للجميع... ^_^
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق