التنويم المغناطيسي
التنويم المغناطيسي |
التنويم المغناطيسي
يشير مصطلح
التنويم المغناطيسي ببساطة إلى استجابة العقل الباطن للإيحاءات أثناء خضوع الجسم
لحالة استرخاء ذهني يتسم بالهدوء والسكينة. وحسب
التقرير الصادر عن منظمة الصحة العالمية بناء على الدراسات المتعددة في هذا المجال
فإن حوالي 90% من الناس حول العالم قابلين للاستجابة للتنويم المغناطيسي. وأثناء
التنويم المغناطيسي يفقد الجسم إرادته على التركيز ويتم تنشيط العقل اللاواعي بحيث
يكون قادراً على الترسيخ والاستجابة التامة لتعليمات مختص التنويم المغناطيسي.
بيد أن فراعنة المصريين كان لهم اليد
العليا في مجال التنويم المغناطيسي، وهذا بناء على البرديات التي تم العثور عليها
في مدينة الجيزة الأثيري بمصر. وقد كانت بداية الاتجاه نحو استخدام التنويم
المغناطيسي في العصر الحديث على يد جيمس بريد الذي بدأ في دراسته لآثار التنويم
المغناطيسي في عام 1842م. وفي السطور القليلة القادمة سوف نتعرف على كيفية اجراء
التنويم المغناطيسي على الحالات المختلفة، ذلك بالإضافة إلى أهميته والتطبيقات
المختلفة للتنويم المغناطيسي في الحياة اليومية.
كيفية اجراء التنويم المغناطيسي
يحرص المختص على تهيئة جسد الشخص
الخاضع للتنويم المغناطيسي إلى الهدوء والاسترخاء التام. يحدث ذلك الأمر عن طريق
تنفيذ العديد من الخطوات المتتالية التي تكون في أغلب الحالات كالتالي:
§ أولاً يقوم المختص بتركيز نظر الشخص على نقطة ثابتة،
وبالتالي لا يشيح بنظره إلى أي اتجاه آخر.
§ يعمل المختص على محاولة إرخاء كافة أعضاء الجسم
واحد تلو الآخر، وذلك بتغيير نبرات الصوت التي يتحدث بها، وفي نفس الوقت يكون
الشخص مُركزاً تماما مع اغماض العينين.
§ بعد ذلك يُصبح الشخص الخاضع للتنويم المغناطيسي
مسترخياً تماماً، بحيث يكون عقله اللاواعي قد تم تهيئته للاستجابة للتعليمات التي
يلقيها المختص.
§ بعد ذلك يقوم المختص بطلب أي شيء من الشخص الخاضع
للتنويم المغناطيسي، وذلك يختلف من حالة إلى أخرى على حسب الهدف من عملية التنويم
المغناطيسي.
أهمية التنويم المغناطيسي
لقد أثبت التنويم المغناطيسي فعاليته
بشكل كبير في العلاج وخاصة العلاج النفسي، حيث يكون العقل اللاواعي للشخص على أتم
الاستعداد لتقبل الاقتراحات التي يلقيها الطبيب، والتي يكون لها تأثير كبير جدا
على الشخص في حالة التمكن من ترسيخها في عقل المريض. كما يلعب التنويم المغناطيسي
أحد أهم الأدوار في مجال علم النفس، حتى أنه كان يُستخدم قديماً من قبل الطبيب
فرانز ميسمر في تخدير المرضى، والذي كان سبباً كبيراً في حرمانه من مزاولة المهنة
من قبل منظمة فيينا الطبية لاعتقادهم في البداية أنه أحد أنواع السحر.
إن التنويم المغناطيسي له دور كبير
جداً في علاج الإدمان بشتى أنواعه، ومن الممكن أن يكون مرحلة أساسية في خطوات
العلاج. كما أنه يُستخدم أيضاً في علاج الأمراض النفسية المختلفة مثل الأرق
والتوتر والاكتئاب وغيرها.
أهم تطبيقات التنويم المغناطيسي
-
استخدام
التنويم المغناطيسي في المساعدة على تطوير الذات، وتطوير مهارات التركيز، وكذلك العادات
الدراسية والتي قد تكون مصحوبة بالقلق والتوتر.
-
المساعدة
على تحسين الحس الإبداعي والقدرات الذهنية، ذلك بالإضافة إلى المساعدة على تعزيز
الثقة بالنفس.
-
مساعدة
العديد من المدخنين والمدمنين في الإقلاع عن التدخين، وترك الإدمان سواء كان إدمان
الكحول أو المخدرات.
-
تطبيق
التنويم المغناطيسي في مجالات الطب النفسي، وذلك لمساعدة المرضى على التخلص من
الامراض العصبية المختلفة، والتي قد تكون عائقاً في مزاولة الأنشطة الحياتية
المختلفة.
-
ما زال
العلم مستمراً في التطور، وما زال التنويم المغناطيسي يدخل في المجالات المختلفة
كل يوم، وما زالت الأبحاث مستمرة للعثور على تطبيقات جديدة للتنويم المغناطيسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق