التغذية السليمة
التغذية السليمة |
ظهرت
في السنوات الماضية العديد من الأنظمة الغذائية التي يفترض مبتكروها أنها بإمكانها
معالجة مرض ما، أو إنقاص الوزن أو زيادة الوزن، وأشياء من هذا القبيل، وفي أغلب
تلك الحالات نجد أن هذه الأنظمة هي عبارة عن محاولات غير علمية وغير مدروسة من
الأشخاص واضعي هذه الأنظمة لتحقيق هدف واحد وهو الشهرة وجني الأموال خاصة وأن النظام
الغذائي الواحد يتم تأليف كتب كاملة تدور حوله وعديد الاعلانات والبرامج الفضائية
التي تمجد في هذا النظام الغذائي أو ذاك دون التأكد من تأثير هذه الأنظمة على صحة
الإنسان فبعض هذه الأنظمة لا تؤدي عملها كما هو مخطط لها بل وعلاوة على ذلك فإنها
قد تضر جسم الإنسان ضرراً شديداً؛ لذلك يجب على كل شخص أن يكون لديه خبرة كافية
لمعرفة الأنظمة الضارة للجسم من الأنظمة المفيدة، والتي من خلالها يتحقق له
التغذية السليمة.
تعريف التغذية السليمة
"تفاحة
كل يوم تقيك من زيارة الطبيب" هذه الجملة معروفة في دولنا العربية والدول
الأجنبية على حد سواء، فما هو التأثير السحري لهذه التفاحة اليومية التي من شأنها
أن تحافظ على صحتي، وتوفر عليَّ مشقة التعب وزيارة الطبيب؟
يمكننا
القول أنَّ تأثير هذه التفاحة يدخل ضمن مفهوم التغذية السليمة وفوائدها، والتغذية
السليمة هي نظام التغذية الذي يعتمد عليه الإنسان ويحقق له عدد السعرات الحرارية
اللازمة للحفاظ على نشاطه، والعناصر الأساسية للحفاظ على قوة عظامه وعضلاته، أي أنها
تشمل كل ما يمكن للإنسان تناوله من عناصر غذائية تعود عليه بالنفع.
أهمية التغذية السليمة
قد يمتد
تأثير التغذية السليمة لتساعد الإنسان في علاج الكثير من الأمراض التي يتعرض لها، فهي
تساعد على:
·
ضبط نسبة السكر في الدم
تساعد
التغذية السليمة في التحكم في نسبة السكر في الدم، ويتم ذلك من خلال تجنب المأكولات
الضارة به والتي تزيد من نسبة السكر في الدم، هذه المأكولات تشمل مختلف أنواع
الحلويات التي تحتوي على كميات مهولة من السكر المصنع، وهنا يجب ذكر الفارق بين
السكر المصنع والسكر الطبيعي؛ فمريض السكر يمكنه تناول أي نوع من أنواع الفواكه
مهما بلغت من الحلاوة؛ فهو سكر طبيعي من الممكن للجسم الاستفادة منه ولا يضره بأي
شكل من الأشكال بينما تناوله الكعكات وما شابه ذلك قد يؤدي لإصابة مريض السكر
بغيبوبة سكر ودخوله في مضاعفات لا يحمد عقباها، وبالتالي فإن التغذية السليمة
وباعتمادها على المأكولات الطبيعية كالفواكه والخضروات تساعد على الحفاظ على
معدلات السكر في حدها الطبيعي.
·
علاج أمراض السمنة والنحافة
تساعد
التغذية السليمة مرضى السمنة على إنقاص وزنهم، فكما ذكرنا سابقاً فإن التغذية
السليمة تعتمد على تناول كميات مدروسة من مختلف الوجبات والأصناف الغذائية دون
الإفراط في أي منها، وهذه الكميات المدروسة تساعد على إنقاص الوزن من خلال حصول
الجسم على حاجته من الغذاء التي تكفيه دون الحاجة لتناول طعام فوق الحاجة والذي
يؤدي لتراكم الدهون وزيادة الوزن، كذلك الأمر بالنسبة لمرضى النحافة فإنهم يكونوا
بحاجة لتناول الأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية عالية في كميات صغيرة منها وذلك
للتغلب على نقص الشهية لدى مرضى النحافة، وهنا يجدر بنا التنبيه على عدم اتباع أي
نظام غذائي يختص بعلاج السمنة أو النحافة قبل زيارة طبيب مختص أولاً؛ نظراً
لاختلاف الحاجة الغذائية لكل جسم عن الجسم الأخر، واختلاف معدلات الحرق في هذه
الأجسام.
·
علاج أمراض الكوليسترول
تساعد
التغذية السليمة في تجنب الأطعمة الضارة التي تحتوي على معدلات كوليسترول عالية
خاصة الأطعمة المقلية في الزيوت الصناعية، وتوفر بدائل لهذه الأطعمة فزيت الزيتون
مثلاً لا يحتوي على أية أضرار طالما أنه لم يمس النار فيمكن إضافته لمختلف أنواع
السلطات والوجبات، بينما الزيوت الغير طبيعية فهي بمثابة السم فهي تسد الشرايين
وتعمل على زيادة احتمالية حدوث جلطات وغيرها من المصائب والأمراض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق