العدسات المستخدمة في الآلات البصرية ، وكيف تكون هذه الآلات الصور؟
العدسات المستخدمة في الآلات البصرية ، وكيف تكون هذه الآلات الصور؟ |
ظهرت في الآونة الأخيرة العديد من
تقنيات التصوير التي تأخذ الأنظار، وتستحوذ عليها، وتجعل من الصعب عليك التصديق
بأن ما تشاهده هو مجرد فيلم سينمائي تم عرضه على الشاشة، حيث ستشعر وكأنك تقف أمام
أبطال ذلك الفيلم، وكأنهم يتحدثون إليك. هذه الأفلام تم تصويرها باستخدام أنواع
متخلفة من الكاميرات وآلات التصوير، والتي مكنت المخرجين من الحصول على تلك الصورة
المنتقاة والمفلترة للفيلم، وتعتمد آلات التصوير تلك على عدد من العدسات ذات
الوظيفة الأساسية في الحصول على تلك الصورة المثلى، وسنتحدث سوياً فيما يلي عن
كيفية عمل تلك العدسات واستخدامها في الحصول على الصور التي نشاهدها في الأفلام.
تعريف العدسات
تعرف
العدسات على أنها الوسط الذي يسمح للضوء بالمرور من خلاله بعد أن يعاني من ظاهرة
تعرف باسم "ظاهرة انكسار الضوء"، وغالباً ما يكون ذلك الوسط مصنوعاً من
مادة زجاجية، ويأخذ ذلك الوسط عدة أشكال؛ فقد يكون سطح العدسة منحنياً بصورة
متساوية أو غير متساوية، ويختلف نوع العدسة باختلاف الوظيفة التي سيتم استخدامها
لتأديتها، بجانب اختلاف شكل العدسات فإنه يوجد عدة أنواع لتلك العدسات فمنها
العدسات التي تعمل على تجميع وتركيز أشعة الضوء الساقطة عليها، وذلك بعد انكسارها،
وتسمى ب "العدسات المحدبة"، ومنها ما يعمل على تفريق الأشعة الساقطة
عليها وتشتيتها، وتسمى ب "العدسات المقعرة"، والعدسات المحدبة تعمل على
تجميع الأشعة في نقطة تسمى ب "البؤرة"، كما وتسمى المسافة بين تلك
البؤرة والعدسة بـ"البعد
البؤري"، والخط المستقيم المار بالبؤرة ومنتصف العدسة ب "محور
العدسة"، والأمر نفسه بالنسبة للعدسة المقعرة وإن كانت البؤرة الخاصة بها هي
بؤرة وهمية.
كيف تكون آلات التصوير الصور باستخدام العدسات
يتم
تكوين الصور باستخدام العدسات من خلال وضع تلك العدسات بنظام معين بحيث تقوم بتجميع
أشعة الضوء الساقط عليها على الأفلام الخاصة بآلات التصوير، ويتم التحكم في حجم
أشعة الضوء الساقطة تلك من خلال ما يُعرف باسم "فتحة العدسة" تلك الفتحة
يمكنها تقليل حجم الأشعة الساقطة على العدسات من خلال تقليل قطر الفتحة بينما
يمكنها زيادة حجم الأشعة الساقطة وبالتالي تحسين الصورة من خلال زيادة قطر فتحة
العدسة.
بعد أن
تمر أشعة الضوء من فتحة العدسة؛ فإنها تمر على قطعة زجاجية صغيرة السمك تسمى ب
"الفلتر" يقوم ذلك الفلتر بالعمل على منع عدد من الألوان من المرور
بينما يسمح للألوان الأخرى بالمرور بصورة طبيعية، كما وأن الفلتر يقوم بتحسين جودة
الصورة الخاصة بالفيلم واستبعاد كافة الشوائب، ولهذا السبب يسمى بالفلتر فهو يشبه
في طبيعة عمله ما يقوم به فلتر المياه.
بعد
مرور الضوء من الفلتر فإنه يسقط أخيراً على العدسة ليكون الصورة المراد الحصول
عليها، ولكن يوجد ما يعرف ب "الغالق" وهو الجهاز الذي يقوم بفتح العدسة
وإغلاقها، وهو المتحكم في مدى ثبات الفيلم الذي يتم تصويره من عدمه. حيث أنه كلما
زادت السرعة التي يتحرك بها الغالق فإنه يلاحظ أن الفيلم أكثر جودة من الذي يتم
تصويره بغالق ذو سرعة أقل.
تطور آلات التصوير عبر الزمن
تم
استخدام آلات التصوير للمرة الأولى في التاريخ في عام ١٨٢٦م، وكانت تتصف تلك
الآلات حينها بكبر حجمها، واستغراقها وقتاً طويلاً للحصول على الصورة، ثم ما لبثت
أن تطورت آلات التصوير تلك ليصغر حجمها تدريجياً وتزداد جودة الصور التي نحصل
عليها، حتى شهدت طفرة كبرى في نهاية القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، حيث
أصبح بالإمكان تصوير الفيديوهات دون الحصول على صوت، وبعدها أصبح بالإمكان تسجيل
الصوت مع الصورة، وبعدها أصبح بالإمكان الحصول على صور ملونة بعد أن كانت مقتصرة
على صور أبيض وأسود فقط، وبعدها استمرت آلات التصوير في التضاؤل من حيث الحجم حتى
أصبحت متواجدة في كل هاتف محمول وبجودة أعلى بكثير مما كانت عليه من عقدين من
الزمان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق