المناعة
المناعة |
هل
تعلم أن أغلب السكان الأصليين للأمريكيتين الذين توفوا أثناء استعمار أراضيهم قد
ماتوا نتيجة لتفشي الأوبئة والأمراض التي نقلهم إليها الغزاة الإسبان، وكان ذلك
نتيجة لتطور عدد من الأمراض لدى سكان العالم القديم-سكان قارات آسيا وأفريقيا
وأوروبا- بحيث لم يقدر الجهاز المناعي لسكان العالم الجديد من مقاومتها، وماتوا
نتيجة الإصابة بها، فما يكون الجهاز المناعي ذاك، وما المقصود ب
"المناعة"؟
تعريف المناعة
هي العمليات
الحيوية التي تقوم بها أعضاء وأجهزة وجسيمات الجسم المختلفة بهدف حماية الجسم من
الإصابة بأية أمراض، وذلك من خلال اكتشاف الفيروسات والجراثيم المسببة لتلك
الأمراض، ومن ثم القضاء عليها؛ وذلك لأن لدى هذه الأعضاء والجسيمات القدرة على
تمييز الخلايا الضارة أو المصابة بالمرض عن الخلايا السليمة.
تعتبر
أهم الأعضاء المشتركة في تكوين المناعة الخاصة بالإنسان هي:
الزائدة
الأنفية، اللوزتان، الغدة الزعترية، الوعاء اللمفي، المعدة، جسيمات مضادة، خلايا
محببة، خلايا أكولة كبيرة، الغشاء المخاطي، اللعاب، الدموع، العقد اللمفاوية،
الطحال، الأمعاء، النخاع العظمي-حيث أنه الجزء المسئول عن توليد كريات الدم
البيضاء، وأخيراً المسالك البولية التي تعتبر نظام إخراج للفيروسات والبكتريا
الضارة.
يعمل
جهاز المناعة في جسم الإنسان طبقاً لنظامين أساسيين ألا وهما:
· نظام المناعة الطبيعي: وهو النظام
الذي يولد به الإنسان ويكتسبه طبيعياً. حيث أنه يورث من الآباء إلى الأبناء.
· نظام المناعة المكتسبة: وهو النظام
الذي يجعل الإنسان يكتسب الحصانة ضد الأمراض التي سبق للإنسان الإصابة بها؛ فلا
يحدث له أية عدوى جديدة أو إصابة بالمرض، وهي مثل: مرض الجديري المائي، وهو المرض
الذي يصيب الإنسان مرة واحدة فقط خلال كامل حياته، وبعد ذلك ينجح نظام المناعة
الخاصة بالإنسان من التصدي للفيروس المسبب له، وبالتالي لا يصاب به الإنسان مرة
أخرى.
يعمل
النظام المناعي من خلال التوافق بين هذين النظامين، وذلك للوصول إلى الحماية
القصوى لجسم الإنسان من أية أمراض قد تصيبه.
خطوط الدفاع الخاصة بالمناعة
تقوم
المناعة بحماية جسم الإنسان من الأمراض على عدة مراحل، وهذه المراحل هي كالآتي
بالترتيب:
· الجلد: وهو خط الدفاع الأول الذي يستخدمه جسم
الإنسان للدفاع عنه من الأمراض التي قد تصيبه، وذلك من خلال منع البكتريا
والفيروسات المسؤولة عن مختلف الأمراض من الدخول إلى جسم الإنسان.
· باقي الأعضاء تعمل على مواجهة تلك البكتريا
والفيروسات ما إن تنجح في المرور من طبقة الجلد الخاصة بالإنسان.
أهم النصائح للحفاظ على مناعة قوية
كما
وجدنا في السطور السابقة؛ فإن المناعة ذات أهمية كبرى فبدونها يصبح الإنسان هشاً
كالورقة، وذلك لانتشار الأمراض بشكل كبير في الفترة الحالية، ولولا تطور أنظمة
الدفاع الخاصة بنا لكنا متنا جميعنا، وهذا ما ذكرناه في البداية عند الحديث عن
"الهنود الحمر" السكان الأصليين للأميركتين، وللإبقاء على هذه النظام
المناعي في حالته المثلى؛ فإنه ينبغي على الإنسان القيام بالآتي:
· الحفاظ على ممارسة التمارين الرياضية يومياً، وبالذات
التمارين التي تساعد الإنسان على التنفس، وهي مثل: تمارين اليوغا، تمارين التأمل،
وغيرها من التمارين.
· الحصول على قدر كافي من النوم المنتظم. حيث يفضل
الأطباء أن يحصل الإنسان على عدد ساعات بين ٦ و٨ ساعات من النوم يومياً، وذلك في
الفترة الليلية من بعد صلاة العشاء وحتى صلاة الفجر. حيث أنها الفترة الأنسب
للنوم.
· العمل على طرد الطاقة السلبية من الجسم بانتظام،
وذلك لما تلعبه تلك الطاقة السلبية من دور في إصابة الإنسان بالاكتئاب، القلق،
الأرق، والتوتر، وهي الأمراض التي قال الأطباء أنها تضعف من النظام المناعي لجسم
الإنسان.
· الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات،
وذلك لحاجة الجسم للفيتامينات لتوليد الدم في الجسم بشكل كافي، وضخ كميات الدم تلك
إلى كل أجزاء الجسم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق