الجير وخطورته على الأسنان
الجير وخطورته على الأسنان |
إن الحرص على نظافة الأسنان هي أولوية بالنسبة لكثير من الأشخاص، وهم
محقون في ذلك؛ وذلك لكون آلام الأسنان إحدى أكثر الآلام وجعاً وشدة، ويقوم أولئك الأشخاص
بالتخلص من عدد من المواد الضارة وأنواع البكتريا، ومن بين هذه المواد الضارة نجد
الجير، وفيما يلي من سطور ستتعرف على نبذة عنه وخطورته على الأسنان.
ما هو الجير؟
هو المادة الصفراء المتكونة على سطح الأسنان، وتتكون تلك المادة مما
يسمى ب "بلاك الأسنان"، وذلك البلاك ينشأ بدوره من تراكم البكتريا التي
لا يستطيع الفم التخلص منها بانتظام؛ حيث تتجمع تلك البكتريا مع البروتينات
المتواجدة في بقايا الطعام المتواجد في فم الإنسان.
ما هي خطورة الجير على الأسنان؟
إنه يمثل خطورة كبيرة على أسنان الشخص، ونرى ذلك في الآتي:
· تسوس الأسنان، وذلك لإضراره بالمينا
المحيطة بالأسنان؛ ويحدث ذلك من خلال تراكمه على الأسنان وتآكل المينا.
· التعرض لالتهاب في دعامات الأسنان؛ وذلك
لأنه يؤدي إلى تكوين عدة جيوب فيما بين الأسنان واللثة، وهذه الجيوب تكون مليئة
بالبكتريا، وعند استجابة النظام المناعي لجسم الإنسان لتلك البكتريا فإنه يقوم
بإرسال مضادات الالتهاب إلى تلك الفجوات؛ وهو ما يؤدي إلى اختلاط البكتريا مع
مضادات الالتهاب تلك؛ مما يؤدي إلى حدوث مشكلة أكبر بتكون مادة جديدة قوية تضر
بالنسيج الذي يحمل أسنان الإنسان، كما أنها تضر بعظام الإنسان. بل إن الأطباء
يعزون العديد من أمراض القلب إلى تواجد الجير في الأسنان وإضراره باللثة.
· الإصابة بالتهابات في اللثة؛ وهو ما
يؤدي إلى ما ذكرناه من حدوث جيوب بين الأسنان واللثة، وتحدث تلك الالتهابات نتيجة تهيج
اللثة بسبب تعرضها للبكتريا الموجودة في الجير، وهو ما يؤدي إلى تلف اللثة.
كيف نتصدى لتكون الجير على الأسنان؟
يمكن التصدي للجير من خلال القيام بتنفيذ الخطوات التالية:
· تنظيف الأسنان مرتين يومياً، بحيث
تكون مرة صباحاً عند الاستيقاظ من النوم، ومرة أخرى أكثر أهمية وتكون مساءً قبل
الذهاب إلى النوم، ويكون تنظيف الأسنان بصورة منتظمة ولمدة دقيقتين في كل مرة، والتأكد
من أن عملية التنظيف قد وصل تأثيرها إلى كامل الأجزاء في الفم حتى تلك التي يصعب
الوصول إليها باستخدام فرشة الأسنان، والتأكد من أن حجم الفرشاة المستخدمة تتناسب
مع حجم فم الشخص، ويجب التشديد على أن تنظيف البلاك المسبب في تكوين الجير يتم بعد
ثلاثين ثانية من بدء عملية التنظيف، ويعتقد الأطباء أن الفرشاة الإلكترونية -هي
الفرشاة التي تعمل باستخدام البطارية دون الحاجة إلى تحريك الإنسان لها للقيام
بعملية الفرك- هي الفرشاة الأنسب في عملية التنظيف والتخلص من البلاك.
· حسن اختيار معجون الأسنان الذي يتم
استخدامه في عملية التنظيف، وذلك لأن هناك العديد من الأنواع لمعجون الأسنان، ولذا
يجب اختيار النوع الذي يقضي على الجير ويتخلص منه، وللتحديد أكثر فإن معجون
الأسنان المحتوي على مواد: التريكلوسان، والفلوريد هو الأنسب للتخلص من البلاك.
· استخدام غسول الفم في تنظيف الأسنان؛
وذلك لقدرة غسول الفم على التخلص من البكتريا المسببة للبلاك.
· استخدام خيوط الأسنان للتخلص من أجزاء
الطعام المتواجدة في الأماكن الضيقة فيما بين الأسنان وبعضها البعض، والتي يصعب
الوصول إليها باستخدام فرشاة الأسنان، وذلك للتأكد من النظافة الكاملة للأسنان.
· التقليل من تناول الأطعمة التي تحتوي
على نسب عالية من البكتريا؛ وذلك لما تسببه تلك الأطعمة من تراكم للأحماض التي تضر
بالأسنان بشدة.
· التوقف عن التدخين؛ فبجانب الأضرار
والأمراض الأخرى التي يسببها التدخين فإنه يعد عاملاً أساسياً في تكون الجير على الأسنان؛
وذلك لما يخلفه التبغ من بكتريا تساعد على تكوين طبقة البلاك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق