الألعاب التعليمية
الألعاب التعليمية |
يمضي العديد من الأطفال ساعات طويلة أمام شاشات هواتفهم وحواسيبهم،
وأجهزة أخرى، ويمضون تلك الساعات في لعب ما يعرف بـ: "الألعاب
الإلكترونية"، وهو ما يؤثر على كل من: نظر الأطفال، ومعدلات نومهم اليومية.
كما أنها تقتل العديد من خلاليا الدماغ، وتنشر العنف والسلوك الإجرامي في المجتمع،
ومن الممكن أن يتعلم الطفل الألفاظ البذيئة من خلال تلك الألعاب؛ فما البديل لها؟
إن البديل متوفر ومتاح للجميع، وهذا البديل هو "الألعاب التعليمية".
ما هي الألعاب التعليمية؟
الألعاب التعليمية هي ألعاب عادية، ولكن تتوفر بها العناصر التالية:
· أن تهدف تلك الألعاب إلى تحقيق إفادة
للطفل اللاعب بها في إحدى المجالات التعليمة، مثل ما نجده من ألعاب تعتمد على
ترتيب الحروف في الكلمات المختلفة، والتي تهدف إلى تعليم الطفل للتهجئة لهذه
الكلمات من خلال التجربة.
· أن تعتمد تلك الألعاب على قواعد،
فمثلاً في المثال السابق يجب أن يكون هناك عدد من المحاولات من جانب الطفل لوضع
الكلمة بشكل صحيح، وإن فشل فعليه المعاودة من البداية؛ وذلك للعمل على تفادي
العشوائية والحظ في ترتيب تلك الكلمات؛ فكلما استغرق الطفل وقتاً في ذلك كلما زادت
قدرته على حفظ الكلمة.
· أن يكون هناك روح تنافس توفرها اللعبة
للأطفال الممارسين لها، وهذه الروح يتم توفيرها من خلال وضع نقاط مثلاً؛
فاستكمالاً للمثال السابق في حالة تمكن الطفل من إجادة ترتيب الكلمة من أول مرة
فإنه يجب منحه نقاط أكبر من الذي ينجح من المحاولة الثانية، وهكذا. كما يجب أن
تكون النقاط أكثر كلما زاد طول الكلمة.
· أن توفر اللعبة روح التحدي للطفل.
بحيث لا تكون سهلة للغاية فيمل منها الطفل، أو صعبة للغاية تفوق قدرات الأطفال في
تلك المرحلة فييأس الطفل من إكمالها، ولذا يجب أن يتم تصنيف الألعاب إلى مراحل
سنية مختلفة تتناسب كل مرحلة سنية مع مستوى صعوبة اللعبة.
· أن تعمل تلك الألعاب التعليمية على
رفع مستوى التخيل لدى الطفل؛ فكلما زادت قدرة الطفل على التخيل كلما زاد ما كان
بإمكانه تنفيذه في المستقبل؛ فنيوتن لم يرى الجاذبية، وإنما تخيل تأثيرها، أليس
كذلك؟
· يجب أن تضمن هذه الألعاب التعليمية
عنصر الترفيه للطفل الممارس لها، وذلك حتى يكون لديه رغبة متجددة في ممارسة تلك
اللعبة بل ويحزن عند ابتعاده عنها.
أهم مميزات الألعاب التعليمية
توجد العديد من المميزات للألعاب التعليمية، وتتمثل هذه الميزات في:
· إمكانية ممارستها في الصورة
الإلكترونية أو الواقعية؛ فهنالك ألعاب تعليمية واقعية يستطيع الطفل استخدامها كما
يلعب السلم والثعبان مثلاً، وهناك ألعاب تعليمية يتم برمجتها لتعمل على الأجهزة
الإلكترونية، وبالتالي فإنها توفر إمكانية استبدال المكانة الخاصة بالألعاب
الإلكترونية في نفسية الطفل.
· استغلال كامل وقت الطفل في التعلم؛
فحتى وقت راحته الذي يستغله في ممارسة الألعاب سيتم استغلاله في لعب ألعاب تفيده
في إحدى المجالات التعليمية، وهو ما يعني استفادة أكبر.
· التطوير من قدرة الطفل على التخيل
والابتكار؛ فالعقل مثله مثل القلم الرصاص كلما استعمل أكثر كلما تم شحذه أكثر،
وأصبح أكثر قدرة على الإدراك والتفكير.
· تخلص الطفل من كل الطاقة السلبية التي
كان يشعر بها قبل ممارسته للعبة.
· العمل على إعداد الأطفال لاستخدام
الأجهزة الإلكترونية بما يفيدهم في المستقبل؛ فأغلب المستخدمين لشبكات الإنترنت في
الفترة الحالية هم مضيعون لوقتهم هباء منثوراً؛ فهم يمكثون بالساعات يومياً على
مواقع التواصل الاجتماعي دون أن يخرجوا بفائدة واحدة من تلك الجلسات الطويلة، وعند
تعليم الطفل استخدام الألعاب التعليمية الإلكترونية؛ فإنه يصبح معتاداً على
الاستفادة من كل ما تصل إليه يداه على الأجهزة الإلكترونية.
· العمل على تطوير القدرة الخاصة بالطفل
على العمل منفرداً دون الحاجة لتلقي المساعدة من زملائه في ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق