الزائدة الدودية ما فائدتها؟
الزائدة الدودية ما فائدتها؟ |
غالباً ما يصل إلى مسامعنا قيام أحد المعارف بعمل عملية الزائدة، أو
بالأحرى استئصال الزائدة، وفي أغلب الأحيان لا نعرف ما هي الزائدة تلك وما هي
فائدتها وما هي أسباب إزالتها من جسم الإنسان؛ فإن كنت من تلك الأغلبية فقراءتك
للسطور القادمة حتماً ستجعلك من العالمين، ولو بالأمور والمفاهيم الأساسية حول
الزائدة الدودية وفائدتها، وماذا يحدث عند تعرض الإنسان لانتفاخ بها، وما هي
الطريقة الأنسب لعلاجها؟
تعريف الزائدة الدودية
تُعرف على أنها العضو الواقع عند نهاية المصران الأعور، وبداية
الأمعاء الغليظة، والمسئول عن تكوين مناعة ضد الفيروسات والبكتريا، وتصفيتها،
وتتخذ الزائدة الشكل الأسطواني، وتكون نهايتها مسدودة.
يتراوح طولها فيما بين ٢ إلى ٢٠ سنتيمتر، ويبلغ
قطرها-لأنها أسطوانية الشكل-ما بين ٧ إلى ٨ سنتيمتر.
فائدة الزائدة الدودية
في القرن الماضي كان الاعتقاد
السائد فيما بين الأوساط الطبية أنها لا تمثل أية فائدة لجسم الإنسان، وأن السبب
من وراء تواجدها في جسم الإنسان قد انتهى بمرور الوقت، وأنها إحدى الأعضاء الضامرة
-أي التي كانت مهمة قديماً ومع تطور الإنسان لم يعد يحتاجها- وذلك لأنها تساعد في
هضم السليلوز الذي تحتويه النباتات بكثرة، ولأن الإنسان قديماً كان يعتمد على
النباتات بشكل أكبر من اللحوم؛ فإنه كان بحاجة إليها لمساعدته على الهضم، وعندما
أصبح الاعتماد بشكل رئيسي على اللحوم بينما تمثل النباتات الأطباق الجانبية أخذ
حجم الزائدة في التضاؤل تدريجياً وتضاءلت معه أهميتها.
هناك بعض الأبحاث الحديثة التي تشير إلى أهمية الزائدة في توفير بعض
الأنواع من البكتريا النافعة؛ وذلك لمساعدة الإنسان في هضم طعامه، ولكن لم تثبت
صحة هذه الدراسات حتى اللحظة. كما أنه من المعتقد أنها تساعد بشكل كبير في نمو
الجنين في مراحل تكونه الأولى، وحتى الاسبوع الحادي عشر، وكذلك فإن الزائدة تساعد
البشر البالغين في تكوين الخلايا الليمفاوية التي يحتاجونها، كما أنها تساعد في
عملية توجيه تلك الخلايا للأجهزة التي يكون الجسم بحاجة إلى تواجدها بها. يُعتقد
أيضاً أن الزائدة الدودية تمنع البكتريا الضارة من الدخول إلى أمعاء الإنسان عند
إصابته بحالات الإسهال الشديدة، وهو ما يحافظ على سلامة الأمعاء من تلك البكتريا.
أخطار الزائدة الدودية
يمكن القول أنَّ الزائدة الدودية تعاقب الأشخاص الأكثر حفاظاً على
نظافة طعامهم أكثر من غيرهم، وذلك لأن تراكم تلك البكتريا النافعة الموجودة بها
لفترة طويلة دون أن تقوم الزائدة بإطلاقها في المعدة قد يؤدي إلى حدوث انتفاخ بها،
وهو ما قد يؤدي إلى الإصابة بما يسمى ب "التهاب الزائدة الدودية"، والذي
يمثل خطورة كبيرة إن لم يتم استئصال الزائدة من جسم الإنسان؛ حيث أن تفاقم تلك
الحالة المرضية دون تعرض صاحبها للعلاج يؤدي حتماً إلى وفاة المريض.
أهم أعراض التهاب الزائدة الدودية
يوجد العديد من الأعراض التي تعتري
المريض، وهذه الأعراض هي:
· التعرض إلى حالات متكررة من التقيؤ.
· الشعور الدائم بالغثيان.
· الإصابة بالإمساك، والمعاناة أثناء
عملية الإخراج.
· ارتفاع في درجة حرارة جسم الإنسان.
· حدوث تغير في الأداء الطبيعي للمعي.
· حدوث انتفاخ في البطن.
· الشعور بآلام في منطقة الجزء الأيمن
في البطن.
· الإصابة بكثرة الغازات، والصعوبة في
التخلص من تلك الغازات.
كيفية علاج التهاب الزائدة
يمكن علاجها من خلال استئصالها وإزالتها من جسم المريض عن طريق إخضاعه
لعملية جراحية، ويتم إجراء تلك العملية منذ سنوات عديدة دون أن يعاني المريض من أي
نوع من المشاكل نتيجة استئصالها، وهو ما دفع الأطباء للظن أن الزائدة الدودية ليس
لها أية فوائد على الإطلاق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق