القولون العصبي
القولون العصبي |
يعاني العديد من الأشخاص من التغوط بشكل غير منتظم حيث أنهم يعانون
خلال إحدى الفترات من الإسهال، وبعدها يعانون من الإمساك، وهكذا، أو آلام في البطن
والمعدة، وهذه الآلام قد تكون مصحوبة بإلحاح التغوط، أو انتفاخات البطن، أو البراز
المخاطي، وكل هذه الأعراض ما تنجم إلا عن إصابة الإنسان بما يسمى بمرض
"القولون العصبي"، والذي سنحاول أن نناقشه باختصار فيما هو قادم، فتابع
معنا.
ما هي الأسباب وراء إصابة الإنسان بمرض القولون العصبي؟
توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الإنسان بمرض القولون
العصبي، ومن بين هذه الأسباب نجد التالي:
· الشعور بآلام متزايدة صادرة من الجدار
الخاص بالقولون، وقد يكون هناك إحساس بضغط منخفض، هذا الضغط المنخفض قد لا يتسبب
في الشعور بأي نوع من الألم.
· التعرض لضغوط نفسية أو اجتماعية كبيرة
بحيث تفوق قدرة الشخص على التحمل، وهذه الضغوط هي السبب في إصابة نصف المرضى
تقريباً بالقولون العصبي، وهو ما يعني خطورتها وتأثيرها الفعال، كما أن نسب
الإصابة ترتفع بتعرض الشخص لأمراض نفسية معينة كالقلق والاكتئاب.
· الإصابة باضطراب في الحركة المعوية،
وهو ما ينتج عن تذبذب حالة البراز فيما بين إسهال وإمساك، وذلك نتيجة لوجود مجموعة
مختلفة من الاضطرابات في قولون المريض.
· أن يكون المستقيم أو جزء من القولون
ممتلئ بكميات براز صغيرة نسبياً، وهو ما يتسبب في الشعور بآلام في البطن، وحاجة
المريض للتغوط بشكل متكرر في وقت قصير، وذلك نتيجة لانخفاض الضغط الخاص بالغاز
بصورة نسبية.
ما هي أعراض الإصابة بمرض القولون العصبي؟
يوجد العديد من الأعراض التي تظهر على المريض المصاب بالقولون العصبي،
ومن بين هذه الأعراض نجد التالي:
· زيادة الألم الذي يشعر به المريض عند
منطقة البطن خاصة مع زيادة التوتر والضغط النفسي، وبالذات بعد مرور ما يقرب من
الساعتين على تناول الطعام.
· المعاناة من حالة واحدة من
الحالتين القادمتين أو كلتيهما، وهما: الإسهال والإمساك.
· الإحساس بشيء يشبه الانتفاخ لدى
المريض المصاب بالقولون العصبي.
· الشعور بألم يصبح أقل حدة بعد
الانتهاء من عملية التغوط.
· عدم الإحساس بالألم خلال فترة الليل.
· التبرز يكون صعباً وقاسياً خلال فترة
الصباح، ومع مرور الوقت يصبح البراز ليناً بصورة أكبر، وفي أغلب الأوقات تكون
عملية التبرز مترافقة مع وجود لإفرازات مخاطية.
كيف أتجنب الشعور بآلام القولون العصبي؟
يمكنني أن أتجنب الشعور بآلام القولون العصبي من خلال اتباع مجموعة من
الخطوات هذه الخطوات قد تكون:
· الإكثار من شرب المياه: حيث أنه كلما
شرب المريض بالقولون العصبي المياه كلما خفت الآلام، وتعتبر كمية المياه التي
يُنصح بها فيما بين من ٨ إلى ١٠ أكواب تقريباً، ومن المفضل ألا يتناول المريض المشروبات
الكحولية التي تحتوي على الكافيين، وذلك لأنه يؤثر تأثيراً عكسياً.
· العمل على تغيير الحمية الغذائية
الخاصة بالمريض بحيث تكون محتوية وبشكل أكبر على ألياف طبيعية، وذلك لكون الألياف
الطبيعية وسيلة مساندة هامة في قيام الجسم بعملية الإخراج، فهي تقوم بالتغلب على
ظاهرة الإمساك، ولكنها وفي الوقت نفسه تؤدي إلى زيادة مشكلة الإسهال وخروج
الغازات، ولذا يفضل الأطباء أن يقوم المريض بالتدرج فيما يتناوله من ألياف، وذلك
حتى لا يصاب بمفعول عكسي لها، وتقدر كمية الألياف الطبيعية التي يجب على المريض أن
يتناولها يومياً ما بين ٢٠-٣٠ غرام.
· القيام بالتوجه للطبيب بصورة دورية،
وذلك قبل القيام بتغيير أياً من الحميات الغذائية أو الأنشطة التي يقوم بها
المريض.
· العمل على جعل الوجبات الغذائية أكثر
انتظاماً، وذلك حتى لا يكون هناك أي نوع من الضغط على القولون، وحتى لا تزداد
الآلام.
· العمل على ممارسة الأنشطة الرياضية
بصورة منتظمة ويومية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق