ما هو الجاثوم وتفسيرات علمية له؟
ما هو الجاثوم وتفسيرات علمية له؟ |
هل شعرت يوماً أنك محاصر في سريرك لا تستطيع النهوض منه مهما حاولت؟
هل بدأت ترى أشكالاً غريبة تقترب تريد أن تنال منك؟ وأنت ما زلت في مكانك لا تقدر
على الحركة أو حتى الصراخ، تحاول بشتى الطرق أن تنجو من هذا الشكل المخيف، ولكن لا
يمكن لأي شخص سماعك، وفجأة تستيقظ لتجد نفسك أنك كنت تحلم طوال هذه المدة، ولكن
كيف كنت تحلم؟ فالحلم أشبه ما يكون بالواقع، بل إنك إن كنت قد نمت وتركت نافذة
الغرفة مفتوحة فستحلم بها وهي مفتوحة، كيف هذا؟ ... هذا يا عزيزي القارئ يسمى
بالجاثوم، وهذا الجاثوم هو ما سنوضحه في السطور القادمة لكي تعرف كيف تتجنب هذه الظاهرة،
ولما تصاب بها من الأساس.
ما هو الجاثوم؟
إن الجاثوم هو الظاهرة التي
تصيب الشخص النائم وتجعله غير قادر على الحركة أو التحدث مهما حاول، ويتخذ العديد
من المسميات ومن ضمنها: أبي لبيد، وشلل النوم، ويصيب بصورة أكبر الأشخاص الذين
يعانون من الأمراض الخاصة بالصداع النصفي، أو انقطاع النفس الإنسدادي النومي، أو
غيرها من الأمراض التي سنتعرض لها عند الحديث عن أسباب الإصابة به.
على الرغم من قلة عدد مرات الإصابة به إلا أنه يعتبر من أشد الظواهر
التي تصيب الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في النوم. تختلف عدد مرات الإصابة به
من شخص لأخر؛ فهنالك من يصاب به لمرة واحدة في حياته، وهناك من يصاب به لأكثر من
مرة في نفس اليوم!
ما هي أسباب الإصابة بالجاثوم؟
توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تعرض النائم لهذه الظاهرة، وهذه
الأسباب هي:
· السبب الرئيسي والأول وراء التعرض
لهذه الظاهرة هو خروج الشخص النائم من مرحلة النوم الحالم "العميق" إلى
مرحلة النوم الغير حالم "الغير عميق"، ومن بعد ذلك ينتقل الشخص إلى
مرحلة الوعي والإدراك لما حوله، ولكن فيما بين استيقاظ الشخص ونومه الغير حالم يمر
الشخص بهذه الحالة، وذلك لعدم قدرة جسمه على التخلص من حالة الارتخاء العضلي التي
يدخل فيها الجسم أثناء النوم، وهذه الحالة هي ما تسبب الخوف والقلق الذي يشعر به
الشخص.
· السهر لساعات طويلة ليلاً، أو عدم
النوم لأيام متواصلة هي إحدى الأسباب الرئيسية في الإصابة بمرض الجاثوم؛ فعند
الحرمان من النوم بصورة تفوق قدرة الجسم على التحمل؛ فإن الجسم يقوم بالدخول في
حالة من السبات العميق التي تؤدي إلى حدوث ارتخاء كامل لجسم الإنسان، وهذا
الارتخاء هو ما يؤدي إلى دخول الجسم في حالة القلق والفزع نتيجة عدم قدرة الجسم
على التخلص منه.
· الوضعية التي يتخذها الإنسان خلال
نومه تؤثر وبشكل كبير على فرص الإصابة بالجاثوم؛ فنوم الشخص على ظهره يجعله معرضاً
بصورة أكبر للإصابة به.
· الإصابة بعدد من الأمراض النفسية مثل:
التوتر، القلق المفرط، واضطراب القطب الثاني.
· التوقف عن تناول الأدوية التي تعمل
على تثبيط النوم الحالم، وهذه الأدوية مثل: أدوية الاكتئاب.
كيف يُعالَج الجاثوم؟
إن الجاثوم لا يصنف على أنه مرض من الأساس، وإنما هو ظاهرة يصاب بها
جسم الإنسان نتيجة لما ذكرناه من أسباب سابقاً، ولكي يتم تفادي حدوث الظاهرة لا
يجب سوى القيام بعدد من الخطوات البسيطة، وهذه الخطوات هي:
· التقليل من حجم ما يتعرض له الإنسان
من ضغوطات سواء كانت تلك الضغوطات عصبية أو نفسية؛ فلا مانع من أخذ عطله من العمل
والتوجه في رحلة إلى مكان هادئ بعيداً عن الضوضاء والقلق بين الحين والآخر.
· العمل على جعل مواعيد النوم ثابتة
ومحددة، ويفضل بالطبع أن تكون في الفترة ما بين صلاة العشاء والفجر، حيث وجد
العلماء أن تلك هي الفترة الأفضل للنوم.
· الاهتمام بممارسة الأنشطة بصورة يومية
لما فيها من فائدة كبيرة على الدماغ والجسم.
· تجنب النوم على الظهر والنوم على أحد
الجوانب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق