أي بيونغ تشول مؤسس شركة سامسونج
أي بيونغ تشول مؤسس شركة سامسونج |
يوجد حول العالم العديد من الأشخاص الذين نجحوا في تغيير شكل العالم،
ومن بين هؤلاء الأشخاص يتواجد الشخصية المحورية اليوم، وهو "أي بيونغ
تشول" مؤسس شركة سامسونج؛ فهيا بنا نتعرف عليه.
ميلاد أي بيونغ تشول
ولد مؤسس شركة سامسونج المستقبلي أي بيونغ تشول في يوم الثاني عشر من فبراير من العام ١٩١٠م، وكان ذلك في مقاطعة
يوريونغ في محافظة جيونج سانج الواقعة في كوريا الجنوبية، وكانت عائلته إحدى أثرى
عائلات كوريا الجنوبية، وهو ما يسَّر عليه العديد من الخطوات التي مرَّ بها في
سبيل تأسيس الشركة.
نشأة أي بيونغ تشول
نشأ أي بيونغ تشول في المقاطعة التي ولد بها، وتلقى تعليمه الابتدائي
في المدرسة التي أسسها جده، وهي مدرسة "مونسان جونج" الخاصة، وبعد ذلك
انتقل إلى مدرسة "جيسو" الابتدائية، والتحق بجامعة "واسيدا"
في اليابان لدراسة الاقتصاد، وكان ذلك في العام ١٩٣٠م.
مشوار أي بيونغ تشول التجاري
بدأ مشوار "أي بيونغ تشول" التجاري في العام ١٩٣٦م، حيث كان
قد قرر قبلها أن يعود إلى بلاده التي كانت خاضعة للاستعمار الياباني في ذلك الوقت،
وذلك حتى يساعد الاقتصاد الكوري على النهوض، حيث قام بتأسيس مصنع للأرز، وعانى
المصنع من خسائر كبرى؛ حيث خسر ثلثي المبلغ الذي تم استثماره فيه، ولكن وبفضل ذكاء
أي
بيونغ تشول تمكن المصنع من تعويض تلك الخسائر
حيث اعتمد على استراتيجية تجارية بحتة تتمثل في شراء الأرز عندما كان ينخفض سعره
في السوق، والانتظار في عملية بيعه عندما يعاود السعر الارتفاع.
ساعد النجاح الذي حققته شركة الأرز في تأسيس شركة أخرى تابعة للأولى،
بحيث تكون الشركة الثانية مسؤولة عن عملية شحن الأرز ونقله، ومن ثم فإنه احتاج إلى
المزيد من الأراضي لزراعتها؛ فكان له ما أراد حينما وفق في شراء ما يبلغ مساحته
سبعة مليون كيلومتر مربع تقريباً من الأراضي الزراعية، ولكنه وبعد أن اشترى تلك
الأراضي بالدين تراكمت الديون عليه نتيجة لكساد السوق الذي وقع نتيجة حرب يابانية
صينية ثانية.
أدرك أي بيونغ تشول أن الطريق الذي سار فيه في البداية ليس بالطريق
الأنسب للوصول إلى ما يريد وأن عليه التفكير في خطة بديلة، فتنقل في الصين وتوصل
إلى إقامة شركة سامسونج في العام ١٩٣٨م، والتي كانت معنية حينها بالتجارة.
ويعني اسم الشركة "النور الكبير" حيث تتكون من كلمتين
الكلمة الأولى "سام" والتي تعني: الرقم ثلاثة باللغة الصينية، كما وتعني
الوفير والكبير والقوي، أما الكلمة الثانية هي "سونج" والتي تعني: نجم
باللغة الصينية، كما وتعتي سطوع ونور وسمو.
كانت الشركة معتمدة في بداية الأمر على تجارة المعكرونة سريعة الطهي
"النودلز"، حيث كان يتم التصنيع في كوريا ومن ثم التصدير إلى الصين،
وبعد انتهاء الحرب الكورية "الحرب التي وقعت بين الكوريتين الشمالية
والجنوبية في أعقاب الحرب العالمية الثانية"، قام أي بيونغ تشول
بتوسيع أعمال شركته لتشمل غزل الصوف؛ وذلك من أجل دعم الاقتصاد الكوري المترنح في
ذلك الوقت.
في نفس الوقت
كانت الشركة معتمدة على التوسيع من إنتاج الصناعات البتروكيميائية والكيميائية،
وذلك بجانب الصناعات الثقيلة.
مع ظهور التلفاز رأت الشركة الفرصة سانحة لها للدخول في المجال، وهو
ما كان حينما قامت الشركة بتصنيع أول تلفاز لها أبيض وأسود في العام ١٩٦٩م، وبعد
ذلك بدأت الشركة في الاعتماد على صناعة الأجهزة الكهربائية الأخرى مثل: الغسالات
والأفران إلى الخارج.
بعد ذلك زاد اهتمام الشركة بالصناعات الكهربائية؛ فكان الاهتمام بتصنيع
أشباه الموصلات، وهو ما ساعد الشركة فيما بعد في المنافسة مع الشركات العالمية.
وصلت شركة سامسونج لتكون هي مصنعة الهواتف رقم واحد في العالم خلال
عام ٢٠١٤م، ومازالت حتى هذا اليوم.
توفي أي بيونغ تشول في التاسع عشر من نوفمبر من العام ١٩٨٧م بعد أن تمكن من
الوصول إلى القمة التي كان يحلم بها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق