تأثير حالتك النفسية على جسمك
تأثير حالتك النفسية على جسمك |
هل هنالك تأثير لحالتك النفسية على جسمك؟ في بعض الأحيان قد تشعر بالحزن، ومباشرة بعدها تشعر بالنعاس أو
التعب، وفي أوقات أخرى تشعر بنشاط رهيب عند إحساسك بالسعادة؛ فهل هنالك علاقة أم
أنَّ تلك مجرد خيالات في عقلك؟ كل تلك الأسئلة وأكثر حول حالتك النفسية وعلاقتها
بجسمك سنجيب عنها في السطور القادمة.
تأثير الحزن على جسمك
سوف نبدأ بالحزن؛ فإن كان الحزن هو المسيطر على حالتك النفسية فعندئذ
ستلاحظ وصول تأثيره إلى كل من:
·
الجهاز المناعي
يتأثر الجهاز المناعي بحالتك النفسية فهو يضعف كلما شعرت بالحزن،
ويصبح أكثر عرضة للأمراض المعدية المختلفة مثل: نزلات الإنفلونزا، الالتهابات،
وغيرها من الأمراض، وهذه حقيقة علمية مثبتة بتجارب أُجريت على أشخاص مصابين بالحزن
نتيجة لفقدانهم أشخاص عزيزين عليهم.
·
القلب
يؤدي الحزن إلى إصابة القلب بالعديد من الأمراض مثل: النوبات القلبية،
قصور على المدى القصير في عضلة القلب؛ حيث أن الأبحاث والتجارب قد أثبتت بشكل قاطع
أن شعور الإنسان بالحزن يؤدي إلى الإضعاف من عضلة القلب، أو عمل القلب بصورة غير
طبيعية؛ وهو ما يؤدي إلى حدوث اختلال في عضلة القلب وقد تؤدي إلى كثير من
المضاعفات التي قد تكون خطرة في كثير من الأوقات.
·
النوم
حالتك النفسية تؤثر على ساعات نومك؛ فشعور الإنسان بالحزن يؤدي إلى
حدوث اختلال كبير في مواعيد النوم الخاصة به؛ فقد ينام لفترات طويلة متصلة، وقد يستيقظ
لفترات طويلة أيضاً دون الحصول على القدر اللازم من النوم؛ وهو ما يؤثر بدوره على
عدد من أعضاء الجسم التي تحتاج إلى النوم من أجل تأدية وظيفتها كما يجب مثل: المعدة،
الجهاز العصبي، القلب، والمخ.
·
الجهاز الهضمي
وجدت الدراسات أن شعور الإنسان بالحزن قد يؤدي إلى واحد من خيارين؛
فإما أن يقوم الإنسان بتناول الطعام بكميات كبيرة مما يؤدي إلى الإضرار بالجهاز
الهضمي، أو أن يتوقف عن تناول الطعام ويعانوا من فقدان الشهية وهو ما يؤثر على
الجهاز الهضمي أيضاً، وفي كلتي الحالتين تتأثر باقي أعضاء الجسم نتيجة لتأثر
الجهاز الهضمي وعلى وجه الخصوص العظام والعضلات، وهو أمر منطقي.
·
الآلام
قد يؤدي الشعور بالحزن إلى إحساس الإنسان بعدة آلام متفرقة في أجزاء
مختلفة من جسمه دون أن يكون هنالك سبب منطقي لهذه الآلام، فقد تظهر آثار كدمات أو
ما شابه ذلك.
تأثير القلق على جسمك
إن كان القلق هو المسيطر على حالتك النفسية فستلاحظ أن تأثيره مشابه
لحد كبير لتأثير الحزن؛ فالقلق يؤذي الكثير من أعضاء الجسم وأجهزته ويمنعها من
أداء وظائفها الحيوية بالشكل اللازم، ومن بين الأجهزة التي تتأثر بالقلق نجد:
·
جهاز المناعة
كما كان الحال مع الحزن؛ فإن القلق يضعف من الجهاز المناعي ويجعل من
السهل أن يُصاب الإنسان بالأمراض المختلفة التي من المفترض أن يحميه جهازه المناعي
منها.
·
العضلات
تضعف العضلات نتيجة لشعور الإنسان بالقلق، ويشعر الإنسان بالآلام تكون
متفرقة في أجزاء مختلفة من الجسم وبالأخص في الظهر والرقبة.
·
الجهاز التنفسي
يؤدي الشعور بالقلق إلى زيادة احتمالية إصابة الإنسان بأمراض في
الجهاز التنفسي مثل الربو وضيق التنفس وغيرها.
·
الجهاز العصبي
مع القلق يصبح الجهاز العصبي أكثر عرضة للانهيار؛ وقد يؤدي إلى إصابة
الإنسان بعدم الاستقرار والتشتت.
·
القلب
تضعف عضلة القلب مع الشعور بالقلق، وقد يصاب الإنسان بالأمراض ذاتها
التي تحدث نتيجة الشعور بالحزن.
تأثير السعادة على جسمك
على عكس الحزن والقلق فإن السعادة تؤدي إلى رفع الحالة المعنوية
للإنسان؛ وهو ما يؤدي إلى شعور الإنسان بالنشاط وحدوث تحسن كبير في أداء أعضاء
الجسم المختلفة، وهو أمر منطقي ويشعر به غالبيتنا؛ فعندما تكون السعادة هي
المسيطرة على حالتك النفسية فإن ذلك يكون بالأمر المبشر؛ ولهذا السبب بالتحديد نجد
أن الأطباء ينصحون بممارسة الرياضة أو التحدث مع أحد الأشخاص المفضلين بالنسبة لك
أو المحببين لقلبك أو التطوع للقيام بأعمال الخير؛ فكل هذه الأنشطة تؤدي إلى زيادة
شعور الإنسان بالسعادة وهو ما يؤدي إلى تحسين حالته الجسمانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق