كيف يحدث المطر؟
كيف يحدث المطر؟ |
من بين أكثر الظواهر البيئية التي تُدخل السعادة على قلب أي إنسان هي
ظاهرة تساقط المطر خاصة عند توقف المطر عن الهطول وظهور قوس قزح جميل الألوان، وفي
السطور القادمة سوف نشرح كيف يتكون المطر تلك الظاهرة التي لا يكرهها أي شخص على
سطح الأرض.
تعريف المطر
المطر عبارة عن تساقط لقطرات الماء من السحاب في السماء، وقد تتساقط
تلك القطرات على هيئة قطرات أو ثلوج أو برد، ففي المناطق المدارية تكون الأمطار على
شكل قطرات من المياه، أما في المناطق الجليدية المتجمدة فتكون الأمطار على شكل
ثلوج كما هو الحال في بعض المناطق الأخرى التي تشهد انخفاض شديد في درجات حرارتها
خلال فصل الشتاء.
تعتبر قطرات الأمطار متفاوتة وبشكل كبير في الحجم؛ فهنالك قطرات يصل
قطرها إلى سبع ملليمترات تقريباً، وقطرات أخرى لا يتعدى قطرها النصف ملليمتر، وبالطبع
كلما زاد حجم القطرة كلما كان تساقطها بشكل أسرع.
كيف يحدث المطر؟
في البداية يجب أن نشير إلى أنَّ الأمطار ما هي إلا بخار ماء تكثف ثم
تساقط على الأرض هذا هو الأمر باختصار، فمن المعروف أن الأرض تمتص الحرارة القادمة
إليها من الشمس، ونتيجة لامتصاص تلك الحرارة؛ فإن مياه البحار والمحيطات والأنهار
"المسطحات المائية عموماً العذبة والمالحة" ترتفع درجة حرارتها، ونتيجة
لارتفاع درجة حرارتها فإنها تبدأ في التبخر، وتتحول المياه إلى بخار ماء، ومن ثم
نتيجة لانخفاض كثافة بخار الماء عن الهواء؛ فإنه يتصاعد إلى أعلى حتى يصل إلى
مستوى معين يبدأ عنده في التكثف نتيجة لانخفاض درجة الحرارة؛ فمن المعروف أن درجة
الحرارة تنخفض تدريجياً كلما ارتفعنا عن سطح الأرض، وعند تكثف بخار الماء ذاك
تتكون السحب.
بعد أن تكونت السحب فإنها تبدأ في التوجه من المناطق التي تشهد ضغطاً
جوياً مرتفعاً إلى مناطق الضغط الجوي المنخفض، ويكون ذلك نتيجة لحركة الرياح التي
تحمل تلك السحب، وعندما تصل السحب لتلك المناطق فإنها تتصادم، ويحدث نتيجة لذلك
التصادم ظاهرة البرق والرعد، ولكن ما يعنينا من ذلك التصادم هو ارتفاع درجة حرارة
السحب بحيث تنفصل جزيئات المياه المتكثفة بها، وتبدأ في التساقط على شكل أمطار.
تختلف أشكال الأمطار التي ذكرناها سابقاً باختلاف درجة حرارة المنطقة
التي تشهد تساقط الأمطار؛ فالمناطق الاستوائية مثلاً تشهد سقوطاً غزيراً للأمطار
في كافة فصول السنة وعلى هيئة قطرات كثيفة، بينما المناطق الباردة جداً تشهد تساقط
للأمطار في شكل ثلوج أو برد نتيجة لتجمد المياه في السماء أثناء سقوط الأمطار
"نتيجة لدرجات الحرارة المنخفضة".
أنواع المطر
يوجد أكثر من نوع للأمطار؛ فهنالك:
·
الأمطار التصاعدية: وهي
الأمطار التي تحدث بالشكل الذي ذكرناه تماماً في النقطة الماضية، وتكون أغلب مناطق
تساقط ذلك النوع من الأمطار هي المناطق الاستوائية.
·
الأمطار التضاريسية: وهي
الأمطار التي تحدث في المناطق التي تشهد تواجد لمرتفعات من جبال وهضاب، حيث تتساقط
الأمطار في المناطق الواقعة خلف الجبال والهضاب.
·
المطر الإعصاري: وهي الأمطار
التي تكون مصحوبة بتواجد أعاصير ومنخفضات جوية.
فائدة المطر
بدون الأمطار لكان قد هلك الإنسان؛ فالمطر له العديد من الفوائد ونذكر
منها:
·
المساعدة في توفير المياه في المناطق التي لا تتواجد بها أية مصادر
للمياه العذبة أو تتواجد بها مصادر محدودة للمياه، مثل مناطق الخليج العربي التي
تعتمد على تحلية مياه الأمطار في الفترة الحالية، وقبل ذلك كان الاعتماد على
المياه الجوفية بصورة أساسية.
·
المساعدة في إيقاف بعض الظواهر الجوية السيئة مثل العواصف الترابية
التي لا تتوقف إلا بهطول الأمطار، والتي تضر بالإنسان والنبات، وخاصة الأشخاص
الذين يعانون من مشاكل في التنفس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق