كيف تستفيد من سنوات دراستك في الجامعة؟
كيف تستفيد من سنوات دراستك في الجامعة؟ |
إن لم تستفيد من كل خطوة تخطوها أو كل لحظة تعيشها في حياتك؛ فاعلم
أنك تسير في الاتجاه الخاطئ، وتعتبر المرحلة الجامعية هي المرحلة الذهبية في عمر
أي إنسان حيث يكون الإنسان عبارة عن شعلة من النشاط، وسوف نوضح لك في السطور
القادمة الكيفية المثلى حتى تستفيد من سنوات دراستك في الجامعة.
أولاً: اعرف نفسك جيداً
الخطوة الأولى هنا هي دراستك لنفسك، بمعنى أن تواجه حقيقتك من حيث:
العيوب الموجودة في شخصيتك والتي تكون بمثابة نقاط ضعف بالنسبة لك، والمزايا التي
تمتلكها وتنفرد بها عن غيرك والتي تكون بمثابة نقاط قوة لك، ومن ثم عليك أن تقوم
بالتكيف مع الحياة الجامعية بالشكل الذي يخدم مصالحك ويضمن لك التحسين من نقاط
القوة التي تمتلكها واستغلالها بشكل فعال، والعمل على التقوية من نقاط الضعف حتى
لا تؤثر عليك بعد التخرج وانتهاء سنوات دراستك في الجامعة.
ثانياً: احتياجات سوق العمل
حتى تستفيد من سنوات دراستك في الجامعة يجب أن تسأل نفسك دوماً لماذا
أدرس؟ وماذا أدرس؟ فإجابتك على هذين السؤالين غاية في الأهمية في تقرير مصيرك؛ فإن
كنت تدرس من أجل العمل في مجال دراستك وهي أغلب الظن إجابتك على السؤال الأول إذاً
عليك أن تدرس باجتهاد، وأن تعمل على التوفيق بين ما تدرسه من كلام نظري وتطبيقه
على أرض الواقع، وخاصة إن كانت الدراسة علمية مثل: الطب، الهندسة، العلوم، ...
هذا الربط سوف
يساعدك بشكل كبير في الحصول على عمل فور تخرجك، كما أن اطلاعك على مستجدات العمل
في مجالك أولاً بأول خلال سنوات دراستك في الجامعة سوف يساعدك في التأقلم بسرعة في
أية وظيفة تشغلها فور تخرجك، والتقليص من فترة التدريب التي تتلقاها، كما أن
اطلاعك على المجال الذي يحتوي على فرص عمل أكثر والتحسين من قدراتك فيه له أثر
عظيم فيما بعد.
بجانب الاطلاع
عليك بالتدريبات خلال سنوات دراستك في الجامعة، حيث يجب عليك أن تحصل على القدر
الأكبر من التدريبات خلال سنوات دراستك في الجامعة؛ فالتدريبات تمثل أهمية كبرى
للطالب الجامعي؛ فبجانب أنها تعطيه رصيداً أكبر عند التقديم للتوظيف في الشركة
ذاتها التي حصل فيها على التدريب، فإنها تعطيه خبرة عملية كبرى في مجال دراسته،
وهو ما شأنه أن يزيد من تركيز الطالب الجامعي على مجالات دراسة معينة ذات أهمية
كبرى.
أمَّا إذا كانت
إجابتك أنك تريد أن تدرس لكي تحصل على رضا والديك أو لنيل مكانة اجتماعية مرموقة
بينما رغبتك في العمل متجهة كلياً لمجال أخر؛ فإن عليك التحسين من قدراتك في ذلك
المجال، والاهتمام بدراسة كل ما يتعلق به، وأهم ما يوجد به، ...
ثالثاً: القراءة
حتى تستفيد من سنوات
دراستك في الجامعة عليك بالقراءة، القراءة في أي مجال وفي كل مجال؛ فالقراءة كفيلة
بتوسيع مداركك حتى لو لم تكن في مجال دراستك، ولكن الأثر سيكون أفضل لو كانت
القراءة في مجال دراستك.
بجانب القراءة
عليك بتعلم اللغات الأجنبية التي تعتبر هي العامل الأهم في القبول في الكثير من
الوظائف، ولا نقصد هنا تعلم اللغة الإنجليزية فحسب؛ فاللغة الإنجليزية غاية في الأهمية،
وكانت الكثير من الوظائف قديماً تعتمد على إجادة اللغة الإنجليزية، ولكن الآن لا
يوجد تقريباً خريج جامعي لا يستطيع القراءة والكتابة باللغة الإنجليزية، ولكنك
بحاجة للتميز؛ ولهذا فعليك بتعلم لغات أخرى كاللغة الفرنسية؛ فعديد من الوظائف يتم
توفيرها بواسطة شركات فرنسية، وهو ما يعني وجود أفضلية للمتقدمين المجيدين للغة
الفرنسية عن سواهم، كذلك الأمر بالنسبة لباقي اللغات؛ فالتنين الصيني بدأ في
التوسع بأعماله لتشمل الكثير من البلدان العربية إن لم تكن كلها، وهو ما يعني وجود
أولوية كبرى لتعيين المتحدثين باللغة الصينية بجانب العربية في تلك الشركات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق