الحصبة
الحصبة |
إنَّ أطفالنا الصغار هم أغلى ما نملك في هذه الدنيا، وعندما يمرضون
يكون مرضهم كنهاية العالم بالنسبة لنا، ومن بين أشهر الأمراض التي تصيب أطفالنا وأكثرها
انتشاراً هو مرض "الحصبة"، فهيَّا بنا نتعرف على ذلك المرض وكيف يصيب
الأطفال، وما هي أهم طرق علاجه.
تعريف الحصبة
يتم تعريف الحصبة على أنها الالتهاب الذي يصيب المسالك الهوائية
التنفسية، وينتج هذا الالتهاب عن إصابة الإنسان بأحد الفيروسات المعدية.
تعتبر الحصبة مرض خطير إذا لم يتم التعامل معها بالشكل الأنسب خاصة
وأنها تتسبب في وفاة ما يُقدر بالمليون شخص تقريبا كل عام من بين أربعين مليون شخص
يصيبهم المرض.
أهم أعراض الحصبة
يوجد العديد من الأعراض سهلة الملاحظة الناتجة عن الإصابة بالمرض،
والتي تظهر على المريض بعد حوالي أسبوعين من إصابته بالمرض، وهذه الأعراض مثل:
·
الحمى.
·
ظهور إفرازات مخاطية من الأنف تكون بصورة غزيرة.
·
المعاناة من الحساسية المبالغ فيها تجاه الضوء.
·
المعاناة من السعال الجاف "عدم احتواء السعال على بلغم".
·
التعرض لالتهاب في الملتحمة.
·
وجود بقع كبيرة ذات لون أحمر تظهر واضحة على شكل طفح جلدي على جلد
المريض.
·
ظهور عدة بقع صغيرة ذات لون أبيض في مركزها، وغالباً ما تظهر تلك
البقع داخل الفم.
في حال عدم اتخاذ الخطوات اللازمة للتخلص من المرض وعلاجه؛ فإنه يترتب
على ذلك تعرض المريض لواحد أو أكثر من المضاعفات التالية:
·
الإصابة بالتهاب في الأذنين، ويصيب ذلك الالتهاب ما نسبته عشرة بالمئة
من الأطفال الذين يصيبهم المرض سنوياً.
·
الإصابة بالتهاب رئوي، من الممكن أن يتعرض ما نسبته ٦.٥% من الأطفال
الذين يصيبهم المرض سنوياً إلى التهاب رئوي، والذي قد يفضي بدوره إلى الموت.
·
التعرض لالتهاب في: الشعب الهوائية، الحنجرة، البلعوم، والغشاء
المخاطي في جوانب القصبات الهوائية الداخلية.
·
قد يعاني المريض من صعوبة في تخثر الدماء عند تعرضه لجرح أو إصابة ما،
ويكون ذلك نتيجة لحدوث انخفاض في عدد الصفائح الدموية الموجودة في الدم؛ حيث تعتبر
الصفائح الدموية هي العامل رقم واحد المساعد في تخثر الدماء عند حدوث نزيف.
·
التعرض لالتهاب السحايا، ويعتبر ذلك العارض نادراً بشكل كبير حيث يصيب
فقط ما نسبته واحد من كل ألف مريض، ولكنه شديد الخطورة حيث يؤدي إلى: التشنج، الاختلاج،
القيء، ومن الممكن أن يدخل المريض في غيبوبة.
·
القيء والإسهال.
علاج الحصبة
لا يمكن أن يتم علاج المرض خلال مراحل نشاطه، ولكن من الممكن أن يتم
إعطاء الأطفال المصابين به اللقاح الذي يتم إعطاؤه للوقاية من الإصابة بالمرض؛
ويكون ذلك بهدف تكوين مناعة أساسية للأطفال ضد المرض.
أما في حالة كون المريض من الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة أو من النساء
الحوامل؛ فإنه يتم إعطاء المريض حقن بروتينات بهدف مساعدة المريض في محاربة
الفيروس، ويتم إعطاء المريض هذه الحقن لمدة ستة أيام، وذلك منذ أن يُصاب المريض
بالفيروس المسبب للداء؛ فهذه الحقن تتمتع بالقدرة على تخفيف الأعراض المترتبة على
الإصابة بالفيروس، أو منع الإصابة بالداء من الأساس.
في حال وجود عدوى جرثومية مصاحبة للمرض مثل: التهاب الأذن أو الالتهاب
الرئوي؛ فإن الطبيب المعالج حينئذ يقوم بوصف المضادات الحيوية للمريض حتى تساعده
في التخلص من المرض.
قد يتم استخدام فيتامين أ في علاج الأطفال المصابين بالمرض كذلك.
يجب أن يتم الحرص على إبعاد الأطفال الأصحاء عن الأطفال المرضى أو
المرضى عموماً بداء الحصبة خاصة لو كان الأطفال غير محصنين ضد المرض.
الوقاية من الحصبة
لأن الوقاية خير من العلاج فإنه يجدر على الآباء الحرص على تلقيح
أبنائهم ضد المرض حتى لا يتعرضوا له من الأساس خاصة وأن المرض له آثار خطيرة كما وضحنا
في السطور السابقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق