الأسهم ما هي وكيف نشأت؟
مفهوم الأسهم المالية
عبارة عن وحدات أو حصص ملكية أو أصول مالية
في شركة ما، تهدف إلى الاستثمار من أجل الربح، وتوفر الأسهم توزيع عادل للأرباح
بالشركة على مالكي الأسهم، وذلك بحسب نسبة كل مستثمر من إجمالي الأسهم بالشركة.
بعد أن
تعرفنا على معني مصطلح الأسهم المالية، لابد أن نتعرف على المكان الذي يتم فيه تداول هذه
الأسهم، والذي يعرف باسم سوق الأوراق
المالية.
سوق الأوراق المالية
يُعرف أيضًا بالبورصة، ويعود إلى مجموعة
الأسواق التي تُجرى فيها أنشطة منتظمة لشراء وبيع وإصدار أسهم وسندات
الشركات العامة، وتتم هذه الأنشطة المالية من خلال مجموعة من التبادلات الرسمية
المؤسسية أو بالأسواق خارج البورصة، وتتم التعاملات بسوق الأوراق المالية بموجب
مجموعة محددة من اللوائح والقوانين الصارمة والواجب اتباعها من طرفي التداول سواء كان البائع أو المشتري، وعلى المستثمر
الراغب في التداول بالبورصة عمل دراسة جيدة على ماهية الأسهم وأنواعها، لمعرفة الأفضل في التداول بالنسبة له.
والآن علينا أن نتعمق قليلًا أكثر لنصل إلى إجابة هذا السؤال: كيف نشأت هذه الأسهم وكيف كانت بدايتها؟ وما هي مزاياها وعيوبها؟
وصلنا إلى أن الأسهم عبارة عن حصص في شركة ما، يقوم أحد
المستثمرين بشرائها ليعود له بالربح بعد فترة، لكن كيف كانت هي قبل ظهور الشركات
وهذا الكم من التكنولوجيا؟
نشأة الأسهم
ظهرت أول بورصة أسهم على مستوى العالم في عام
1602 في العاصمة الهولندية "أمستردام"، وكانت عبارة عن شركة تحت اسم
"داتش إيست إنديا" (VOC)
حيث جاء مسؤولوا الشركة بفكرة
طرح أسهم من أجل تمويل أنشطة تجارية بحرية، احتاج القائمون على الفكرة وقتها لمبنى
كي يكون مركزا ماليا لتجارة تلك الأسهم المطروحة من جانب "داتش إيست
إنديا"، وتم إسناد تصميم مبنى للتداولات إلى "هندريك دي كايزر".
عند افتتاح المبنى، كان يوجد به أربع بورصات
مختلفة الأولى للأسهم والثانية للسلع
والثالثة للذرة والرابعة لتجارة الشحن، وكل منها ذات قاعة خاصة
للتداول، وتحول المبنى حديثا إلى قصر بلدي للحفلات والمؤتمرات وحتى لحفلات الزفاف
بعد إنشاء مبنى خاص بسوق المال.
تم استخدام "التلسكوب" في
التعاملات قبل ظهور التكنولوجيا من أجل مراقبة السفن في البحار وتقدير زمن وصولها
والشحنات التي تحملها لاتخاذ أمر البيع والشراء.
بعد اختراع التليجراف، أسهم هذا
الجهاز كثيرا في التداولات بأسواق الأسهم، وظهر أول شريط للأسهم في نوفمبر/تشرين
الثاني عام 1867 وطور المخترع "طوماس إديسون" نسخة أحدث لاحقا.
ميزات عملية تبادل الأسهم
- يمنح الاستثمار
في الأسهم استفادة كبيرة لصاحبه من الازدهار الاقتصادي في البلاد، فكلما زاد النمو الاقتصادي زادت
معه أرباح الشركات، وبالتالي تزيد الأرباح العائدة على المستثمرين من شراء الأسهم،
ويعود هذا إلى أن النمو
الاقتصادي يخلق وظائف والوظائف تخلق دخلًا والدخل يخلق مبيعات.
- تقوم بتوفيرعائد
جيد حتى في حالات التضخم، فمع التضخم وزيادة الأسعار تقل قيمة العائد المادي من
أرباح الأسهم، ولكنها في الوقت ذاته تظل قيمة عادلة تخلق مزيداً من الأموال حتى ولو كانت بقيمة أقل.
- يتميز بسهولة
الشراء، حيث يتم من خلال وسيط أو مخطط مالي أو عبر الإنترنت، فبمجرد إعداد
المستثمر للحساب الخاص به بسوق الأوراق المالية يمكنه الشراء في دقائق، كما يتيح
بعض السماسرة شراء وبيع الأسهم عبر الإنترنت بدون عمولة.
- يتيح
التداول بسوق الأوراق المالية بيع الأسهم في أي وقت، فتوفر سهولة البيع
للمستثمرين، وتحويل أموالهم إلى نقدية بسرعة وبتكاليف منخفضة للمعاملات.
عيوب الاستثمار في الأسهم المالية
- رغم تعدد
مميزاته، إلا أن له نسبة عالية من المخاطرة، وقد يعرض أموال المستثمر بالكامل
للضياع إذا كان أداء الشركة ضعيفًا، لأن ضعف أداء الشركة يترتب عليه بيع
المستثمرين لأسهمهم، ما يؤدي إلى انخفاض سعر السهم، في هذه الحالة إذا كان
المستثمر لا يريد المخاطرة عليه بالتداول في شراء السندات.
- في حالة
انهيار الشركة، يتم سداد سعر الأسهم للمساهمين أصحاب الأسهم الممتازة وحملة
السندات الدائنين أولًا، ثم يسدد أصحاب الأسهم العادية فيما بعد، لذلك على
المستثمر الراغب في التداول بأمواله في الأسهم عمل محفظة متنوعة بشكل جيد مكونة من
مجموعة من الشركات، وذلك لتأمينه في حالة انهيار أي من هذه الشركات، فلا تكون
الخسارة كبيرة عليه.
- كونه يحتاج
إلى مزيد من الوقت لدراسة الوضع المالي للشركات، فعلى المستثمر البحث في كل شركة
لتحديد الأرباح الذي سيحصل عليها قبل شراء الأسهم، وعليه أن يتعلم طريقة قراءة
البيانات والتقاريرالمالية السنوية، ومتابعة التطورات التي تحدث في سوق الأسهم
نفسه، حتى يكون على دراية كاملة
بما هو مُقبل عليه، ولتجنب الصدمة عند وقوع أي خسائر كبيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق